كيف ننصح من لا يستخدم مزيل رائحة العرق؟

0 244

السؤال

السلام عليكم

في زماننا هذا كثير من الناس يعزفون عن استخدام مزيل رائحة العرق، جهلا أو حب قذارة! ولا نستطيع أن نقول لأحد رائحتك عفنة! فهذا محرج جدا.

كيف كان الصحابة يستخدمون مزيل رائحة العرق بحيث لم نقرأ في التاريخ عن صحابي رائحته عفنة أو ما شابه؟

أفيدونا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يوجد نوعان من الغدد العرقية بالجسم نوع ( Eccrine glands )، وتوجد في كل أنحاء الجسم المختلفة تقربيا، وتفرز العرق نتيجة زيادة درجة حرارة الجسم لتنظيمها، والنوع الثاني (Apocrine glands)، وتوجد في أماكن محددة مثل الإبطين وجلد الأماكن التناسلية والثديين، وتفرز الرائحة المميزة لكل إنسان، ولا توجد لها وظيفة في تنظيم درجة حرارة الجسم.

تنتج الرائحة الكريهة نتيجة تحلل العرق -وبالأخص في منطقة الإبطين-، بواسطة البكتيريا الموجودة في الجلد وإنتاج المواد -الأمونيا والأحماض الدهنية-، ذات الرائحة اللاذعة أو النفاذة أو الزنجة، ولذلك فإن العلاج يعتمد في الأساس على إبقاء الجلد، وبالأخص تحت الإبطين جافا، بالإضافة إلى تقليل البكتريا التي تقوم بتحليل العرق إلى الحد الأدنى من خلال اتباع التعليمات الآتية:

- الاستحمام المتكرر وغسيل الإبطين بعد العرق، باستخدام المنظفات أو الصابون المضاد للبكتيريا، والتجفيف بشكل جيد.
- تجنب زيادة التعرق بتجنب الجلوس في الأماكن الحارة، وتناول المأكولات الحارة.
- لبس الملابس القطنية أو الماصة أو المسهلة لتبخر العرق، وتغيير الملابس والاستحمام بعد ممارسة الرياضة، أو أي نشاط بدني يؤدي إلى التعرق.
- تجنب تناول المأكولات التي تفرز في العرق، ويكون لها رائحة نفاذة من الثوم والكاري.
- يجب إزالة الشعر من المنطقة تحت الإبطين باستمرار، لأن وجود الشعر يؤدي إلى زيادة الرطوبة، والاحتفاظ بالعرق، وكذلك زيادة عدد البكتيريا التي تحلل العرق بصورة كبيرة.
- استخدام مضادات التعرق (Antiperspirants)، وليس مزيلات العرق أو الروائح فقط (Deodorants)، ويجب ملاحظة ذلك عند شراء مزيلات العرق، بقراءة هل هي مزيلة للعرق، أو معطرة فقط، وذلك بمراجعة الكلمات الإنجليزية المكتوبة بين الأقواس، وتوجد أنواع متداولة في المتاجر تحتوي على مزيل العرق والمعطر في عبوة واحدة، وتوجد شركات مهتمة بإنتاج مستحضرات العناية بالجلد، لها مستحضرات موضعية تحتوي على مركبات مضادة للعرق بتركيزات علاجية للتقليل من إفرازه مثل (Drichor) أوSpirial).

أتصور أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يهتمون بنظافتهم الشخصية ويقومون بإزالة شعر الإبطين والاستحمام المتكرر، وبالتالي لم يذكر أن أحدهم كانت له رائحة كريهة أو نفاذة.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات