تطوير المهارات الشخصية إلى جانب العلاج الدوائي للتخلص من الرهاب

0 260

السؤال

مشكلتي هي أني عندما أتكلم مع شخص في موضوع معين ـ فإذا كنت أنا المتحدث، وأشاهد الشخص الآخر يستمع إلي بتركيز ـ أصاب أنا في هذه الحالة بالإرباك، أنسى ما أريد أن أقوله!

إذا كانت هناك مناقشة مع شخص تكون مناقشتي مع هذا الشخص غير مفيدة؛ لأني لا أستطيع تقديم جمل مفيدة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذا نوع من الرهاب الاجتماعي، وهو من الحالات القلقية المرتبطة بالمخاوف، وأعتقد أنك أيضا أصبحت تقلل من القيمة الذاتية لما تقوم به، وهذه واحدة من السمات الأساسية للرهاب الاجتماعي.

أرجو أن تكون عفويا بعض الشيء، وتقلل من الرقابة الذاتية حين تتحدث مع الناس، أو حين التواصل الاجتماعي.

لقد وجد أن تطوير المهارات الشخصية لدى الإنسان يفيد كثيرا في تقليل الرهاب الاجتماعي، ومن أبسط سبل هذا التطوير هو أن تحاول دائما النظر للشخص الآخر في وجهه حين تخاطبه، ويجب أن تقع العين على العين، وأن يقلل من لغة التخاطب الغير كلامية، والمعتمدة على الحركات الجسدية، خاصة حركة اليدين.

كما أرجو أن تقوم ببعض التمارين الذهنية، والمتمثلة في التخيل أنك تخاطب وتواجه مجموعة من الناس، ويمكن أن تضع نفسك في غرفة بعيدا عن الآخرين، وتتخيل أنك أمام هذا الجمع وبدأت في مخاطبته، ثم تبدأ في المخاطبة الفعلية.

أرجو أن يستمر هذا التمرين بصفة يومية لفترة لا تقل عن نصف ساعة، كما أرجو النظر بشدة في بعض الصور الفوتوغرافية للأشخاص من أصحاب المناصب أو أهل السطوة أو الذين ارتبطت شخصياتهم بتسبب الشعور بالهيبة للآخرين، وهكذا .

أود أيضا أن أصف لك علاجا دوائيا يساعد كثيرا في زوال هذه الأعراض بصفة كاملة إن شاء الله، والدواء يعرف باسم زيروكسات، وتبدأ بجرعة نصف حبة ( 10 مليجرام ) في اليوم لمدة أسبوع، ثم ترفعها إلى حبة كاملة، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضها إلى نصف حبة مرة أخرى، لمدة أسبوعين، ثم يمكن أن تتوقف عنها .

لقد وجد أيضا أن الانضمام للجمعيات الاجتماعية والرياضية، وكذلك الجلوس والمشاركة في حلقات التلاوة، من أكبر المدعمات النفسية الاجتماعية، التي تساعد في علاج نوع الأعراض التي تعاني منها.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات