السلام عليكم.

أنا كنت قد عملت نحتا وتركيبا لأسناني، وقد غيرته بعد سنتين، وقامت الطبيبة ببرد الأسنان أكثر، باستخدام التخدير، ولم أشعر بها إلا سنا واحدا شعرت به، فأعادت تخدير السن، وبلا جدوى، فشعرت بألم قوي جدا، فقامت بعمل الأشعة للسن، وكان سليما، فما سبب ما حدث؟ وهل تنفع الأسنان المتحركة الكاملة لصغار السن؟ وهل يتضح أنه تركيب عند الاستعمال؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك أختي الكريمة في موقع استشارات إسلام ويب.

من الطبيعي أن يحدث تحسس للسن عند نحته من أجل التركيب، كون النحت يؤدي إلى انكشاف العاج السني الحساس، ولكن مع التخدير الجيد من المفترض أن لا يكون هناك أي ألم أثناء العمل عند الطبيب، ووجود الألم أثناء العمل دليل على فشل التخدير، ومن المفترض أن ينتهي الألم بعد زوال التخدير بعد تغطية السن بالتاج الصناعي، ولكن إذا استمر الألم بعد تركيب الأسنان الصناعية الدائمة، هنا تكمن الخطور، فمن المرجح أن يكون هناك التهابا في العصب السني، وخصوصا إذا كان الألم عفويا ومستمرا، دون وجود مثير من طعام أو شراب أو هواء، ففي هذه الحالة يجب استئصال العصب السني، وعلاج الأقنية بشكل جيد، وإلا قد يتموت العصب ضمن مسكنه ويتطور خراج مجاور للسن المصاب.

بالنسبة لسؤالك الثاني: من الممكن طبعا عمل جهاز سني متحرك يثبت بواسطة أسلاك تستند على الأسنان المجاورة للأسنان المخلوعة عند الطفل، للتعويض عن الفقد الحاصل، وعند وضع الجهاز ضمن الفم، يتضح بشكل بسيط مكان ارتباط الجهاز المتحرك مع الأسنان المجاور عند الكلام أو الابتسام، دون الثأثير على المنظر الجمالي لابتسامة الطفل، بل بالعكس يخفي العيوب الناتجة عن فقد الأسنان، ويمنع الأسنان المجاورة من الانزياح باتجاه الفراغ الناتج عن الخلع، ويساعد على بزوغ الأسنان الدائمة بشكل صحيح، دون انحراف أو ميلان.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.