السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 16 عاما، وأمر بحالة صعبة من الوساوس والأمراض النفسية، ولكني بفضل الله أنتصر عليها، وسوف أسرد عليكم مشكلتي الآن.
في شهر 7 الماضي كنا في منتصف رمضان، فجاء لي وسواس غريب يقول لي اقفز من الشرفة، استحقرت هذه الفكرة واستمرت تلازمني لمدة أسبوعين، ثم دخل العيد فانشغلت ونسيتها، ثم أصبحت إنسانا عاديا، ثم مرة في شهر 8 كنت ألعب كرة قدم مع أصدقائي، فنهجت نهجانا شديدا فخفت وتخيلت أني مريض بالقلب، في نفس هذا اليوم وأنا نائم استيقظت وشعرت بضيق تنفس، وأن هذه آخر أيام حياتي، فشربت نعناعا، واستهديت بالله، وقرأت سورة يس ونمت، وفي الغد ذهبت أنا وأمي إلى أكثر من دكتور وعملت كل التحاليل اللازمة -والحمد الله- كل شيء سليم، من إيكو قلب ورسم خط وكل شيء، ثم ضلت هذه الفكرة تلازمني، بأني مريض قلب وسوف أموت، وما فائدة الحياة ونحن سوف نموت؟ إلى أن تغلبت عليها بفضل الله.
وقبل عيد الأضحى، أي شهر 9، بأسبوعين جاءتني وساوس غريبة، مرة أني سوف أصبح مجنونا، وتارة أخرى بأني سوف أقفز من مكان مرتفع وأموت، ولكن بفضل الصلاة والدعاء ذهبت والحمد الله.
والآن كل شيء سليم إلا وسواس القفز من المكان، أصبحت كلما أقف على مكان تأتيني أفكار القفز وأفكار غريبة، حتى اعتقدت أنها تحولت لفوبيا، ولكني والحمد الله لا أشعر بأعراض دوخة أو أي شيء، ولكن هذه الفكرة تعكر علي حياتي وتجعلني مهموما، ودائما أفكر في هذا الأمر السخيف، ولكني لا أستطيع أن أصرف هذه الفكرة، تأتي شهرا وتذهب، وهكذا.
أسئلتي كالتالي: هل أنا مريض بمرض نفسي خطير ويستلزم أن أذهب للدكتور؟ وهل هذه الفكرة سوف تلازمني طوال الحياة؟
مع العلم أني سألت والدتي فقالت لي أنها كانت تأتي لها مثل هذه الأفكار وذهبت، فأرجو الإجابة عن أسئلتي.