هل شرب حليب الأبقار نافع للبالغين أو ضار؟

0 215

السؤال

السلام عليكم.

أسأل عن الحليب، ما ذا فيه من محاذير؟ فأنا في غالب الظن مصاب بعدم تحمل الحليب - ولله الحمد -، وقد تساءلت في قرارة نفسي، هل إذا تناولت الحليب وتحملت الأعراض الناجمة من الحساسية بغية الاستفادة من فوائد الحليب، هل ذلك يعود بالضرر علي أكثر من النفع الذي أرجوه؟

قد طرحت ذلك التساؤل على اختصاصية تغذية، وقد أجابت بالآتي: يوجد نوعان من حساسية الحليب:
الأول: حساسية ضد سكر الحليب، وهو نوع يتعايش معه الإنسان.
الثاني: حساسية ضد بروتين الحليب وهو نوع يموت به الإنسان، وقد حذرتني! فهل ذلك الكلام صحيح؟ وكيف أعرف نوع حساسيتي؟

لدي تساؤل هل أنتم مع شرب حليب الأبقار أو ضده؟ لأن بعض المواقع تقول: إن حليب البقر ضار أساسا، ولا يحتاجه البالغ!

وضعت كمية من الزعفران على طعام بالخطأ فقد ظننته فلفلا أحمر، ولم أشأ أن أرم بالطعام والزعفران فقلت: سآكله لأستفيد منه، واكتشفت أن الإكثار منه ضار، والكمية التي أكلتها ليست بالقليلة بعد أكله بفترة قصيرة جدا، ولاحظت انخفاض نبضات القلب بشكل ملحوظ، وصل لـ 42 تقريبا، وأنا عادة قلما أقترب من الـ 65 حتى، علاوة على الدم في الأكسجين قليل جدا 70% أو أقل.

لم أحس بشعور غريب سوى دوخة أثناء أكله، وأحسست بشيء بصدري ليس طبيعيا ربما وسوسة لا أدري، وقد قرأت أن كثرته تنوم الحواس، فسؤالي هل كل تلك الأعراض التي ذكرتها والتي لم أذكرها هل تبقى دائما أم هي مؤقتة فقط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم، أنت لم توضح في الاستشارة سبب اعتقادك بالإصابة بحساسية الحليب، وخاصة أنك بعمر 20 سنة، وأن حساسية الحليب تحدث بتناول حليب البقر غالبا، وعادة ما تصيب الأطفال الرضع وحديثي الولادة.

تخف الحساسية عند التقدم بالعمر، ونادرا جدا ما تستمر الأعراض لما بعد سن الثلاث سنوات، ويوجد نوع آخر من الحساسية يختلط مع حساسية الحليب، وهو حساسية سكر الحليب، وأهم أعراضها آلام البطن والغازات بعد تناول الحليب، وهي تتطور بتقدم العمر، ولا تعتبر من الحالات الخطيرة أو المهددة للحياة.

أهم أعراض حساسية الحليب بشكل عام: آلام البطن والطفح الجلدي والإسهال والإقياء، ويتم التشخيص عادة بالاختبار الجلدي أو بتحليل الدم أو بالاعتماد على الأعراض المرافقة لشرب الحليب.

بالنسبة لتناول الزعفران لابد من التأكيد على عدم تكرار ذلك والتأكد من الطعام قبل تناوله، وطالما أن الأعراض قد زالت، لذا لا داعي للقلق، والحمد لله على السلامة.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات