السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أشكركم على هذا الموقع الرائع، جزاكم الله خيرا، وأمدكم بالصحة والعافية.
لست سعيدة مع زوجي، كلما حاولت التأقلم بحياتي معه لا أستطيع، أعيش حالة من الندم، بدأت قصتي مع زوجي عندما كنت طالبة عنده وهو يدرس مادة علم الأحياء، تقدم للزواج بي كما جرت العادات، قام أهلي بالسؤال عنه وعن عائلته، ومدحوهم كل المدح إلا أنهم أشاروا إلى بخل أبيه.
لم نكترث لهذه الصفة بأبيه لأنني سأتزوجه ولن أتزوج أبيه، ولن نسكن معا في بيت واحد، كل همنا كان يدور حول أخلاق زوجي وصلاته واستقامته وهو كذلك.
لم ينفق زوجي في طريق زواجنا إلا القليل، ولم يكن يجلب لي الهدايا كما جرت العادة بين المخطوبين، ولم أكن راضية عن كل شيء يجلبه أو يفعله في المنزل المفروش -كان ملكا لصاحبه المسافر هو وفرشه، المنزل الذي سنسكن فيه، أي أنه حتى الإيجار لن يدفعه- جل همي كانت أخلاقه، كنت أواسي نفسي بأنه يصلي ولن يؤذيني أو يقصر علي بشيء، فهو رجل يخاف الله.
في بداية زواجنا أخذ كل ما أتاني من نقود من أقاربي وصديقاتي ليجلب به جوالا لي كهدية لزواجنا، بدل أن يجبلها من ماله! أحرجني ولم أستطع أن أرفض، وحدثت مشاكل كثيرة أثناء زواجنا لا أريد استعراضها كي لا تطول الاستشارة، ولكن مع كل مشكلة يتناقص حبي له، و تتناقص سعادتي، ويصغر في عيني ذلك المعلم الذي كنت أحبه، وتنازلت عن كل ما أحلم به لأجله، حتى دراستي لم أكملها كي لا أقصر تجاهه وتجاه مسؤولية المنزل.
الأسوأ بأن زوجي كلما جلب شيئا من احتياجات المنزل يتأفف من الغلاء، ولا يجلب لي ما أريد وما أشتهي من الطعام، مع أنني أطلبه وأخجل من نفسي عندما أطلب ولا ينفذ، فلو أردت أن أطهو شيئا أحبه وهو لا يحبه يقول لي: أنا لا أحبه قومي بطبخه عند أهلك وكليه. وإذا أردت شراء ملابس أو أي شيء يتأفف ويحسب ويضع ميزانية مخصصة لها حسب مزاجه، وليس حسب رغباتي، ماذا أفعل؟ فقد تزوجنا ولا أستطيع التراجع.
دائما أحاول أن أسترجع حبي له، ولكنه كل مرة يصدمني بموقف منه، حتى الاندهاش والحيرة، ولا أنكر بأني أراه يحبني ويدللني ويغازلني ويلاطفني إلى أن أقترب في طلب ما أرغب به فتبدأ المعاناة، مع العلم أننا أغلب وقتنا عند أهلي (فطور وغداء وعشاء)، لا ينفق الكثير على المنزل، ولم نطبخ منذ زواجنا إلا الأكل المقلي، وإذا طبخنا يأتون أهله ويشاركوني جلستي مع زوجي.
أرجوكم أفيدوني بالنصيحة، فأنا سأنهار وأنفجر من شدة حزني في حياتي مع زوجي الذي أعتقد بأنه بخيل.
وشكرا.