حساسية الأنف المزمنة

0 370

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من حساسية مزمنة في أنفي كما أخبرني الأطباء؛ مما يجعل رائحة فمي كريهة، ويسبب لي صداعا أحيانا، ويجعل أنفي مسدودا، ولا أستطيع التنفس! حيث ذكروا لي أنه يحدث انتفاخا لغضاريف الأنف، فيسدها ولا يدخل الهواء؛ فيسبب الرائحة، وأن الحل إما باستخدام بخاخ فليكسوناز، وهو يحتوي على كورتيزون، وأنا لا أريد استخدامها، أو بإجراء جراحة بالليزر لكي الغضاريف.
ولا أعرف إذا كانت هذه الجراحة لها آثار جانبية أم لا!؟ هل ستؤثر في حاسة الشم عندي؟ أيوجد علاج آخر لا يكون له آثار جانبية، ويكون فعالا بحيث يقضي على هذه الحساسية، أم أن كل العلاجات مؤقتة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ رانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فحساسية الأنف من المشاكل المنتشرة في المنطقة، وقد تتسبب في تضخم الغشاء المخاطي للأنف؛ مما ينتج عنه انسداد جزئي أو كامل في مجرى الأنف، وفي هذه الحالة قد لا تفيد العلاجات الخفيفة مثل مضادات الهيستامين؛ لذا ينصح الأطباء باستخدام عقار الكورتيزون الذي يعطى على صورة بخاخ بالأنف، وبصورة عامة لا توجد له أعراض جانبية كبيرة إذا استخدم على شكل بخاخ بالمقارنة للكورتيزون الذي يعطى عن طريق الفم، والكثير يستخدمونه بدون أية مشاكل، ومن أفضلها بخاخ يسمى راينوكورت، وتأثيره فعال جدا، وقد لا تحتاجين إلى الجراحة إذا استخدمته بصورة منتظمة.
وهو يستعمل بصورة بخة في كل أنف صباحا ومساءا، وقد لا تظهر النتيجة إلا بعد أسبوع أو أسبوعين من بداية العلاج؛ لذا يجب عدم التسرع بوقف العلاج إذا لم يكن هناك تحسن مباشر في البداية! كما عليك استخدام مضاد للهستامين من النوع الذي يستخدم مرة في اليوم، ولا يسبب النعاس مثل الزيرتك أو الكلارتين، وهو يستخدم بصورة حبة واحدة في اليوم، ويمكن استخدامه لعدة أشهر بدون مشاكل تذكر، وللحصول على النتيجة المرغوبة لابد من استعمال العلاج بانتظام، مع الصبر على النتائج، وإذا احتاج الأمر، فيمكن إضافة بخاخ آخر يسمى الكروموجلايكيت، وبعد ذلك يمكن للطبيب أن يقيم إذا احتاج الأمر إلى الجراحة أم لا.
وعدم استخدام العلاج قد يتسبب في عودة الأعراض حتى بعد الجراحة؛ لذا يفضل الأطباء العلاج الطبي على الجراحة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات