السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة مراهقة عمري يتراوح ما بين 15-16 سنة، السنة الماضية أحببت أستاذي من كل قلبي وتعذبت في حبي له، وهو يعلم بذلك، لكنه تزوج غيري، جميع من حولي يشهد ذلك الحب، وما حدث لي بسببه من حالة الإغماء وقلة الأكل، تلك الصدمة جعلتني قوية، وقررت تركه لله حتى لا أكون سببا في دمار أسرته.
وفي هذه السنة قام بتدريسي صديق الأستاذ الذي كنت أحبه، وكان هذا الأستاذ يعلم بحبي القديم لصديقه، ولكن ما يزعجني هو جلوسهم مع بعض في فترة الاستراحة المدرسية، ونظراتهم لي كانت تقتلني، وضحكاتهم كانت تنم على أنهم يغتابونني.
أعلم يا شيخ أنه أمر غير منطقي، وغير جائز، ولا أريده، حتى وإن رأيته أو تذكرته، فإنني أبكي دون النظر إليه، ثم جاء أستاذ أخر لا أعرفه، وعندما رآني لأول مرة تفاجأ كثيرا، وبقي ينظر لي لفترة طويلة، ولكن إذا تواجهنا في مكان آخر لا ينظر لي كثيرا، لا أريد أن أقول: إنني أحبه وهو كذلك -والله أعلم-، أم هذه مجرد وساوس؟!
في العام الماضي كنت أعاني من حب أستاذي كثيرا، فصليت الاستخارة لأنني لا أرغب بحب أي شخص بالحرام، فرأيت في منامي بعد صلاة الفجر وكأن الله -عز وجل- يكلمني ويقول لي: أن هذا الأستاذ خير لي، وهناك أفضل منه، فقررت تركه رغم صعوبة ذلك الأمر، وأظن الآن بأن الأستاذ الجديد أفضل كما شعرت في صلاة الاستخارة.
الأستاذ الذي أحببته، والأستاذ الذي أعجبت به يعملان في المدرسة ذاتها، ومعلمي صديق الأستاذ الذي أحببته يعمل في القسم الذي أدرس فيه، وصفي يوجد في القسم الإعدادي وليس الثانوي، أي في قسم المعلمين اللذين أعجبت بهما، أخشى أن يؤثر حبي السابق على إعجابي بالأستاذ الحالي، وأشعر بالضياع حين أفكر بالموضوع، وأشعر أن صلاة الاستخارة حلت جزءا من الموضوع وعقدت آخر، فهل حبي هذا خاطئ؟ فأرجو نصحكم وتوجيهكم، إن كان هذا الحب خاطئا فادع لي يا شيخ بأن يرزقني الله خيرا منه، وإن لم يكن خاطئا فادع الله أن يجمعني به.
وجزاكم الله خيرا.