هل أنا مصاب بالسكري؟

0 300

السؤال

السلام عليكم

عمري (37) عاما، وخلال قيامي بفحص اعتيادي للسكر عن طريق القياس في الصيدلية، وعقب الأكل بحوالي ساعة؛ كان معدل السكر (217) فتوجهت لمعمل تحاليل صباح اليوم التالي؛ أجري تحليل سكر صائم (صيام 10 ساعات)؛ فكان مستوى السكر (146)، وأشار تقرير المعمل إلى أن الحد الطبيعي أقل من (110)، كما كان معدل السكر التراكمي (7.1) وأشار تقرير المعمل إلى أن النسبة الطبيعية أقل من (7) وأن (7.1) هي بداية (good control)، علما بأنه لم يظهر علي بعد الأعراض المشهورة للسكر مثل: العطش الشديد، أو الجوع الشديد، أو كثرة التبول، أو غيرها.

وزني (142) كيلو، وطولي (176) سم، وفي الشهور الأخيرة كان أكلي مضطربا وكثيرا جدا لأسباب نفسية وليس لجوع حقيقي، كما شهد يوم القياس في الصيدلية تناول وجبات كثيرة كلها مليئة بالسكريات والدهون.

وفي نفس يوم قياس سكر الصيام تناولت فواكه وخضروات فقط، وقست بعدها السكر بحوالي (3) ساعات في الصيدلية، فكان (102) وفي يوم لاحق -وكان أكلي منضبطا أيضا- كان السكر بعد أربع ساعات (104).

سؤالي هنا: هل أنا حاليا مصاب بالسكري؟ أو هل أنا مريض سكري محتاج للعلاج أم أنا في مرحلة ما قبل السكري ومحتاج لضبط الأمور؛ كي لا أتحول لمريض صريح؟ وهل إنقاص وزني يمكن أن يخرجني من دائرة المرض إن كان هناك مرض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب المعلومات الواردة في الاستشارة -أخي العزيز- فإن لديك زيادة ملحوظة في الوزن؛ ولذا ينصح بالمتابعة مع أخصائي تغذية؛ لوضع خطة مناسبة لتخفيف الوزن بصورة مدروسة وتدريجية، وباتباع الحمية المناسبة.

وحسب نتائج التحاليل التي أجريت بعد اتباع الحمية فإنها تعتبر قريبة من الطبيعي، ولكن لا بد من الاستمرار بالحمية، وممارسة الرياضة، واتباع الحمية؛ لتخفيف الوزن، وهذا سيساعد بصورة جيدة -بإذن الله- في خفض السكر لديك.

وإليك بعض المعلومات عن الداء السكري:

الداء السكري هو من أكثر الأمراض شيوعا في العالم العربي.

إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، أو الذين لديهم بدانة هم أكثر عرضة للإصابة بالداء السكري من غيرهم، وهؤلاء من الأفضل لديهم مراقبة سكر الدم كل فترة ستة شهور تقريبا؛ للتأكد من عدم الإصابة.

والخلل الرئيسي في الداء السكري هو إما بنقص الأنسولين، وهو الهرمون المسئول عن حرق السكر في الدم، أو بعدم استجابة الجسم لهذا الهرمون.

أنواع الداء السكري:
الداء السكري نمط (1):
ويسمى أيضا السكري الشبابي، ويحدث عادة قبل سن الأربعين، وفي هذه الحالة يكون الخلل في إفراز الأنسولين في الجسم، وهذا يترافق عادة مع أعراض شديدة من زيادة سكر الدم، وقد يسبب ما يسمى بالاحمضاض الكيتوني؛ حيث يرتفع سكر الدم لأرقام عالية، وبصورة مفاجئة، وهذا النوع من السكري يعالج فقط بالأنسولين دون البدء بالعلاج بالأدوية الفموية.

الداء السكري نمط (2):
هذا النوع عادة يصيب كبار السن، ويظهر خاصة عند البدينين، وفي هذه الحالة يكون هناك خلل في استجابة الجسم للأنسولين، أو نقص في إفراز الأنسولين من البنكرياس، وعلاج هذه الحالة يكون بالاعتماد على الحمية بالدرجة الأولى، والعلاج بالأدوية الفموية بداية، ومن ثم الانتقال للعلاج بالأنسولين.

أهم أعراض الداء السكري:
زيادة العطش، وتكرر التبول، ونقص الوزن غير المبرر، وتشوش الرؤية، وزيادة الشعور بالجوع، و-كما ذكرنا في حالة الداء السكري النمط الأول- حدوث حالات الاحمضاض الكيتوني، والتي تؤدي للتعب العام وتسرع التنفس، وتغير رائحة الفم والنفس -وهي عادة حالة إسعافية، وتحتاج للعلاج في المشفى.

تشخيص الداء السكري:
ويكون بتحليل سكر الدم، إما بعد صيام (6) ساعات، فإن كان عيار السكر أكثر من (120) ملغ في (100) ملليتر؛ فهذا يثبت التشخيص بالإصابة بالسكري، أو بعد وجبة الطعام بساعتين، فإن كان عيار السكر أكثر من (180 – 200) ملغ / ملليتر؛ فهذا أيضا يثبت التشخيص.

وأهم النصائح في الداء السكري:
هي بمحاولة ضبط الحمية بالاعتماد أكثر على الخضار المطبوخة، والتخفيف من السكريات، والدهون، والدسم، وتناول كمية معتدلة من البروتينات، وممارسة الرياضة اليومية -إن أمكن- والالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب؛ لأن ضبط أرقام السكر في الدم بصورة جيدة يؤدي لتأخير مضاعفات الداء السكري، أو عدم حدوثها بإذن الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات