أعاني من ألم شديد في الحنجرة والتهاب في المعدة، فما هو العلاج؟

0 215

السؤال

السلام عليكم

أصبت بألم شديد في بطني، وأجريت منظارا، وأكدوا لي وجود التهاب في المعدة، وتقرحات في المريء، وارتجاع مريئي، أخذت (نيكسيوم وزانتاك 150)، وبعد المنظار عانيت من ألم فظيع في الحنجرة وكأن سكينا في حلقي، والطبيب وصف لي (امبيزيم وكلارتين) على أساس أنني مصابة باحتقان في الحلق، تحسنت لمدة أسبوعين، ثم عادت الآلام وبقوة، أرجوكم ساعدوني بالعلاج؛ لأن ألم الحنجرة لا يحتمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من إجراء الفحص السريري للبلعوم، وخاصة البلعوم الحنجري وللحنجرة، وذلك بالفحص بالمنظار المباشر في العيادة للبحث عن سبب هذا الألم الشديد في الحنجرة، كما يفضل أخذ مسحة بلعومية وفحصها للتأكد من احتمال وجود التهاب جرثومي يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة حسب التحلي.

على الأغلب لديك التهاب حنجرة هضمي ناتج عن كي كيماوي لأنسجة مدخل الحنجرة بالمواد الحمضية التي ترتجع من المعدة عبر المريء لتصل للبلعوم الحنجري والحنجرة، ويشاهد عادة بالتنظير الحنجري احمرار ووذمة في القسم الخلفي من الحنجرة، وهو يسبب عادة الألم الشديد نظرا لالتهاب الأنسجة حول غضاريف الحنجرة، والمفاصل الصغيرة لغضاريفها التي تتحرك عند البلع أو الكلام.

العلاج يجب أن يركز على إلغاء السبب، وهو الارتجاع الحمضي بالعلاجات المعروفة لهذا الارتجاع مثل (نيكسيوم 40)، بالإضافة لمضاد للإقياء (مثل دومبيريدون)، لإغلاق مدخل المعدة من طرف المريء، ومنع رجوع الحمض منه للمريء فالحنجرة، كما يجب إعطاء المسكنات من مضادات التهاب غير ستيروئيدية، ومضادات الاحتقان، ومضادات التحسس التنفسية لتخفيف احتقان الحنجرة، بالإضافة لاستخدام مذيبات البلغم، والغرغرة بالزهورات، والبابونج أو النعناع، ووضع كمادات دافئة على الحنجرة، مع الابتعاد عن الأطعمة الحارة مثل الفلفل والبهارات والمخللات، والمخرشات مثل الأبخرة الصناعية، والمبيدات الحشرية، والمطهرات القوية، والغبار فترة العلاج قد تمتد لأسبوعين.

مع أطيب التمنيات بتمام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات