السؤال
السلام عليكم
سبق وأن أرسلت لكم استشارات بخصوص عقار السبرالكس، فأنا أشتكي من الخوف والقلق، وأحيانا التوتر، وأبشركم أنني أوقفت السبرالكس بالتدريج، وله فضل كبير هذا الدواء؛ حيث إني تحسنت كثيرا عندما تناولته.
الآن أتناول دوجماتيل عند اللزوم للأعراض النفسوجسدية، وأيضا -ولله الحمد- جاء بنتيجة، ولكن -يا دكتور- لدي خوف بسيط جدا، كما أبشركم أني تواصلت مع زملائي، وصرت أروح وأرجع معهم، حتى لمسافات بعيدة، ولكن أحيانا أكون على أعصابي؛ خوفا من أصاب بدوخة أو نغزات اتجاه القلب.
أختصر لكم أكثر: أنا قررت أن أكمل تعليمي الجامعي بالكلية التقنية، وسوف ألتحق بها نهاية شهر (4) القادم، ولكن -يا دكتور- أنا أصاب في الصباح بحموضة شديدة، -وذلك منذ سنوات طويلة-وأحس بثقل بصدري خصوصا بالجهة اليسرى، أو ضغط على صدري، لا أعلم كيف أصفه لك! وتستمر طول الصباح معي خصوصا بعد الفطور.
وحاليا أتناول علاج حموضة الصباح، ومتحسن قليلا، ولكني قرأت أنها تسبب ألما بالصدر اتجاه القلب، وارتحت قليلا -قلت: الحموضة، ولا قلبي!- ولا أخفي عليكم أني حساس جدا، وأخاف من الأمراض، مع أني عملت فحوصات قبل فترة، وكل شيء سليم، لكنني قلق بعض الشيء، وخصوصا أنني مشترك برسائل للجنائز، وأحيانا أذهب للصلاة على الجنائز إذا أتتني رسالة، وأحيانا أخاف، خصوصا أن رسائل الجنائز تأتي لي وفيها تفاصيل كاملة عن المتوفى، وسبب وفاته، وأنا لاحظت أغلب الوفيات من الشباب، فمنهم المتوفى بحادث، أو بسكتة قلبية، ثم تأتيني حالة الخوف من الأمراض أو الموت.
حاليا أدرس، لكن أخاف أثناء المحاضرة أن أحس بدوخة، أو خوف، أو قلق، أو نغزات تجاه القلب، مع أنني متحسن بشكل كبير جدا بنسبة (90-100%) لكن أحيانا لو أحس بدوخة أو نغزات تجيئني حالة خوف عارمة جدا، فما هي نصيحتكم؟ وهل تنصحوني بتناول عقار لبرالكس وليس سبرالكس؟ لأن صديقا قال: سأحضره لك من خارج السعودية؛ لأنه لا يوجد بالسعودية. وقال لي: خذه وقت اللزوم فقط.
كل الذي أسعى له أن أرجع مثل ذي قبل بدون خوف، سواء من الأمراض، أو شيء آخر، وودي أن أكمل تعليمي بدون نغزات أو خوف أو دوخة أو قلق، علما أني أخاف كثيرا على أهلي، وأحمل همهم إذا كنت بعيدا عنهم.
النقطة الأخيرة: أحيانا أكون بصراع بيني وبين نفسي، صراع داخلي؛ حيث أني أحقد على شخص كان بيني وبينه سوء تفاهم، وصرت أكرهه بالمرة؛ لأنه ظلمني، واستفزني كثيرا، وأحيانا أحقد عليه، وأحيانا أقول بنفسي: أنا ماذا أريد منه؟! مع أن الخلاف انتهى، ولكن لا زال بخاطري حقد أو من أثر الشحناء بيني وبينه، لا أعلم ما هو.
ما هي نصيحتكم لي؟ وأرجوكم أن تدعوا لي أن الله يرزقني الوظيفة وراحة البال، والعافية والصحة، وأن يزول عني التفكير السلبي، انصحوني بكل شيء قرأته -يا دكتور- برسالتي هذه.
وجزاكم الله خيرا.