ألعب بحب الشباب ولا أستطيع الامتناع عن ذلك!

0 295

السؤال

أعاني من مشكلة حب الشباب، ولكن المشكلة الحقيقية أني ألعب فيها، وما أقدر أن أقاوم أو أمسك نفسي! وأعرف أنه لو لم ألعب بها وحتى لو ما وضعت دواء فستذهب، لكني لا أقدر أن أمسك نفسي! والآن ظهرت الآثار، وأنا ندمانة جدا، وأخاف أن تكثر أكثر.

ذهبت إلى دكتور، وعملت صنفرة، وخف وجهي، لكن رجعت ألعب به ثانية! وظهرت الحبوب أكثر، وصار شغلي الشاغل أن أتخلص منها؛ فهي مسببة مشكلة كبيرة وإحراجا لي، فهل هذه مشكلة نفسية أم ماذا؟

أرجوكم ساعدوني!


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا نستطيع أن نقول: إن المشكلة نفسية مائة بالمائة، ولكن الجانب النفسي يلعب دورا فيها بلا شك.

حب الشباب إذا كانت بكثافة ومزمنة، تسبب نوعا من الحكة؛ وذلك نسبة للتفاعلات الهرمونية المتعلقة بتكوين هذه الحبوب، وحين يستمر الإنسان في ملامسة هذه الحبوب بيديه يتحول الأمر إلى شعور وقتي بالارتياح، وهذا الشعور يولد لدى الإنسان الرغبة في المواصلة كنوع من المكافأة الذاتية، ويؤدي ذلك إلى تحول الأمر إلى فعل وسواسي، وهذا هو الذي حدث لك كما أتصور .

لا شك أن الأدوية المضادة للقلق والوساوس سوف تساعد كثيرا، ولكن لابد أن يكون لك الإصرار والقوة النفسية بأن تبعدي يديك عن ملامسة هذه الحبوب، وسوف يساعدك في ذلك أن تتذكري بأنها عادة ليست حميدة، وسوف تؤدي إلى تشوهات في وجهك وجمالك .

أرجو أن تبدئي بتناول الدواء الذي يعرف باسم (فافرين)، بجرعة 50 مليجرام ليلا بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفعي الجرعة إلى 100 مليجرام لمدة شهرين، ثم تخفضي إلى 50 مليجرام بعد ذلك لمدة أسبوعين، ثم يمكن التوقف عنها.

ومع هذا الدواء يوجد دواء آخر باسم فلونكسول (Flunaxol) بجرعة نصف مليجرام صباحا ومساء، أرجو الاستمرار على هذه الجرعة خلال فترة الدواء الأول (الفافرين) .

يمكن أيضا أن تمارسي بعض الحيل النفسية السلوكية التي تساعد أيضا، مثل أن تضربي على يديك بشدة حين تريدين ملامسة هذه الحبوب، وتكرري ذلك، مع ضرورة أن تحسي بألم شديد حين الضرب على اليدين؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، بمعنى أن نضعف السلوك غير المرغوب فيه، بإدخال سلوك جديد مناقض ومضاد له يؤدي إلى ما يعرف بفك الارتباط الشرطي .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات