منذ صغري أشرع في العمل ثم أتملل منه وأتركه!

0 301

السؤال

لا أستطيع أن أكمل أي شيء للنهاية، مع العلم إن إكمال العمل للنهاية له شعور جيد جدا في نفسي ويعطيني ثقة كبيرة من الأعمال وقراءة الكتب، أو حفظ بعض آيات القران يوميا وما إلى ذلك.

دائما منذ الصغر أشرع في العمل، ثم في منتصف ذلك أشعر بالملل، وأبدأ من جديد لشعوري أنه هناك طريقه أفضل لأقوم بهذا العمل.

واستمر هذا الموضوع معي حتى كبرت، وهذه العادة تراودني في كل شيء، مثلا بعد سنوات من الزواج, وبعد سنوات من العمل وغيره.

هل هناك حل - دوائي أو غيره - لهذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن إتمام العمل شيء لذيذ، بل هو أمر مطلوب في ديننا، والرسول الكريم يقول لنا: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء) ومن إحسان العمل إكماله لنهايته.

إلا أن ما وصفته في سؤالك ليس بالأمر النادر بين الناس، فكثير من الناس يعاني من هذه في بعض أعمالهم، فكم من الناس من يبدأ بقراءة كتاب، ثم يتركه وينتقل لغيره قبل الانتهاء منه، أو يبدأ بحفظ آيات سورة من القرآن، ثم ينتقل لسورة أخرى وقبل الانتهاء من الأولى... وهكذا.

ولكن هذا لا يجب أن يستمر في كل الأعمال التي نقوم بها، ولا شك أن هناك أعمالا تبدأ بها ولا تتركها حتى تنتهي منها، فأرجو أن تلاحظ مثل هذه الأعمال؛ لأن هذا سيعزز عندك الرغبة في إكمال الأعمال بحيث لا تعود تركز فقط على الأعمال التي تركتها ولم تنتهي منها، فمثلا أنت فكرت بالكتابة إلينا، وفعلت حتى أكملت هذا العمل، ولا شك أن هناك الكثير غير هذا.

ويمكنك من اليوم أن تبدأ فتدرب نفسك على إتمام بعض الأعمال الأخرى، خذ مثلا سورة من القرآن الكريم، وابدأ بحفظها ولا تتركها إلا وقد انتهيت منها، أو يمكنك أن تبدأ بكتاب ولا تتركه حتى تنتهي منه، مهما حصل، ومهما لاح أمامك من عناوين الكتب المغرية!

هل هذا مستحل، بالطبع لا، إلا أنه التصميم والعزيمة. والأمر لا يحتاج طبعا للعلاج الدوائي، والذي نتركه لصعوبات غير هذه.

أرجو أن يكون في هذا ما يعينك على التغيير، والله معك.

مواد ذات صلة

الاستشارات