السؤال
السلام عليكم.
أريد استشارتكم في الأدوية التي أتناولها، علما أنه وبعد زيارتي لطبيب نفسي أخبرني أني مصاب باكتئاب. فوصف لي في المرة الأولى فينلافاكسين 37 لمدة شهر، وبعد مرور هذا الشهر لم تتحسن حالتي، فوصف لي نفس الدواء ولكن بجرعة 75 ومعه دواء نوزينان 10، وبعد تناول الدواء لمدة 20 يوما بدأت أشعر بتحسن.
فهل أستطيع مواصلة عملي والذي هو في سلك حكومي يستلزم مني اليقظة والسرعة في اتخاذ القرار ومقاومة الظروف القاسية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ issam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دواء (فنلافاكسين Venlafaxine) الذي يعرف تجاريا باسم (إفكسر Efexor) معروف ضد القلق والتوتر والاكتئاب، وهو دواء فعال لهذه الحالات، وجرعة 75 مليجرام جرعة مناسبة، وتعتبر من الجرعات الصغيرة نوعا ما، لأن بعض المرضى يضطر إلى تناول 150 مليجرام، أو حتى 225 مليجرام حتى تتحسن حالتهم، فتحسنك بعد تناول 75 مليجرام من هذا الدواء شيء طيب، وهذه جرعة معقولة جدا، وإن شاء الله تعالى لا تسبب أي آثار جانبية.
أما دواء الـ (نوزينان Nozinan) فواضح أنه اسم تجاري، ولكني بحثت عنه والذي يسمى علميا باسم (ليفوميربرومازين Levomerpromazine) وعرفت أنه قد -ليس جزما- يكون ما يعرف بالـ (كلوربرومازين Chlorpromazine) وهو دواء مضاد للذهان، لكن بجرعات صغيرة ينفع ضد التوتر والقلق، وإذا كان هذا هو المعني الـ (كلوربرومازين) فـ 10 مليجرام جرعة صغيرة جدا، لأن بعض الناس يتناولون 100 أو 200 أو أكثر مليجرام في اليوم، فـ 10 مليجرام هي جرعة صغيرة جدا، ولا تؤدي إلى اضطراب في وظائف المخ مثل التهدئة الشديدة أو النوم الشديد، ولا تؤثر على اليقظة ولا على الانتباه.
لذلك أرى طالما أنك تحسنت على هذ الجرعة وخف منك الاكتئاب بدرجة كبيرة فبالعكس هذا يساعد في تحسين الأداء، ويساعد في العمل، فلا ضرر ولا حرج من الاستمرار في هذه الجرعة وأداء عملك بصورة لائقة، كما أنصحك بمتابعة الطبيب من وقت لآخر حتى يتدخل في خفض أو متى إيقاف الجرعة.
وفقك الله وسدد خطاك.