أشكو من الاكتئاب والتفكير السلبي في أوقات الفراغ

0 138

السؤال

السلام عليكم

أفكر في الجنس كثيرا؛ مما يثير شهوتي، ويولد لدي شعورا غير مريح، ولا أستطيع التوقف عن هذا التفكير، ولقد أقلعت -بفضل الله –عن العادة السرية، وأخاف أن أقع في الحرام، وأدخل في دوامة لا أستطيع الخروج
منها، سواء بممارسة العادة السرية أو غيرها.

كما أني أتعرض لاكتئاب بين الحين والآخر، بسبب كثرة الضغوط النفسية والعصبية، وأحيانا بسبب الملل وعدم إيجاد شيء مفيد لفعله، وهذا يكون غالبا في الإجازات وأوقات الفراغ، وعندما أتعرض لاكتئاب أجد كما كبيرا من الأفكار السلبية والسيئة تتوالى على رأسي بدون توقف، فكيف أصرف عن نفسي التفكير في الجنس والأفكار السلبية؟ وأجد شيئا مفيدا لفعله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن لديك مشكلة في حسن إدارة الوقت، وبحيث تعرض نفسك إما لبعض المعاناة النفسية كالملل والاكتئاب وغيرهما، أو أن تعرض نفسك لبعض الأمور السلبية من سلوكيات وأفكار، وهو الأمر الذي كتبت لنا للاستشارة فيه.

يبدو من خلال سؤالك أنك إذا كان عندك بعض الفراغ وشعرت ببعض الملل، فأنت تبدأ بالتفكير السلبي، والذي بالتالي يجعلك تشعر بالمشاعر السلبية المحبطة، والنتيجة الطبيعية لهذا هو بعض الممارسات التي لا تود القيام بها.

من غير المفيد لك أن أقول: لا تفكر بالجنس؛ لأن هذا ما ستفكر فيه، وكما لو قلت لك لا تفكر أو تتخيل الفيل الأصفر، فما الذي خطر في ذهنك الآن إلا الفيل الأصفر!

بناء عليه، يبدو أن تركيزك يجب أن ينصب على ملئ الفراغ بالأعمال المفيدة، والتي في نفس الوقت مريحة وممتعة لك، كممارسة بعض الهوايات وخاصة الرياضة والقراءة أو غيرها مما تحب، ويمكنك في شهر رمضان المبارك أن تصرف الكثير من وقت فراغك لتلاوة القرآن وحفظ بعض سوره، بالإضافة للتراويح وصلاة القيام.

من باب أولى أن تعمل على تجفيف منابع الإثارة الجنسية من الأفلام والصور والمواقع التي يمكن أن تحرك عندك منافذ الغريزة الجنسية؛ لأنك بعد هذه الإثارة قد تجد صعوبة كبيرة في إيقاف هذا التفكير وهذه الإثارة.

أرجو أن يكون في هذا ما يعينك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات