عملت حقناً مجهرياً وحصل الإجهاض!

0 429

السؤال

شكرا لكل القائمين على الموقع الكريم.

أنا رجل متزوج، أبلغ من العمر 30، متزوج منذ أكثر من 3 سنوات، ولم يرزقني الله بالذرية حتى الآن، وفحوصات زوجتي كلها ممتازة، ولا تعاني من أي مشكلة، وعمرها 26، أما أنا ففي البداية عملت فحوصات الهرمونات والسائل المنوي، وكانت فحوصات الهرمونات ممتازة، أما السائل المنوي، فكان العدد بين 8-10 مليونا بكل مل، والعدد الإجمالي يتراوح بين 40-50 مليونا للعينة الكاملة، والحركة حوالي 45%، منها 25% حركة سريعة، والأشكال الطبيعية بين 30-40 %.

باختصار شديد: عملت حقنا مجهريا أول مرة، ولم يتم الحمل، وبعدها عملنا حقنا مجهريا وحصل حمل، لكن حصل الإجهاض بالشهر الثاني؛ حيث لم يكن يوجد نبض للجنين، والطبيب نصحنا بعمل فحص كرموسومات، ونتيجة زوجتي جيدة، ولا توجد أي مشاكل.

أما فحصي فكان جيدا بالنسبة لعدد الكرموموسومات، لكن تم وضع ملاحظة بوجود حذف بالذراع الطويل y، حيث تم وضع نتيجة التحليل الكاملة ( 46 XY )

أما الصبغة الجينية yqh- أريد الاستفسار إذا كان لوجود حذف بالذراع الطويل y أي تأثير على الحمل أو الحقن المجهري.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضكم الله بكل خير, وجعل صبركم واحتسابكم في ميزان حسناتكم.

إن الصبغي Y هو الصبغي المسؤول عن تطور الخصية، وعن تمايز الحيوانات المنوية في الذكور, وإن أي اضطراب في هذا الصبغي قد يؤدي إلى حدوث اضطراب في تطور الخصية، وفي تشكل النطاف؛ مما يؤدي إلى نقص في عدد الحيوانات المنوية أو حتى انعدامها.

والحالة التي شخصت عندك من المحتمل أن تكون قد انتقلت إليك بشكل وراثي, ومن المحتمل أن تكون قد حدثت على شكل طفرة عشوائية في الصبغي Y خلال فترة الحمل بك.

والكثير من الدراسات الطبية قد أثبتت بأن حذف الذراع الطويل للصبغي Y أو تشوهه لا يؤثر على نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب, لكن البعض ما زال يعتقد بأنها قد تؤثر سلبا على النتائج.

لذلك هنالك احتمال أن لا يكون خلل الصبغي Y عندك هو سبب الإجهاض الذي حدث, فمن المعلوم بأن نسبة الإجهاض في أي حمل طبيعي, أي حتى عندما يكون الزوجان سليمين, تصل إلى 15 -20 ٪ , وهذه نسبة عالية -كما ترى-؛ لذلك قد يكون الإجهاض الذي حدث عند زوجتك هو إجهاضا طبيعيا, أي كان سيحدث بطبيعية الحال عندها, حتى لو لم يكن هنالك مشكلة في الصبغي, لكن الشيء المؤكد هو أن الأطفال الذكور لك سيحملون نفس هذا الاضطراب في خلاياهم؛ لذلك الخيار أمامك هو كالتالي:

1- يمكن تكرار عمل أطفال الأنابيب ثانية كالمعتاد, أي بدون عمل أي فحص وراثي للأجنة, لكن في مثل هذه الحالة يجب معرفة بأنه في حال حدوث الحمل, وكان المولود ذكرا, فإنه قد يعاني من نفس المشكلة مستقبلا, أي قد يأتي ولديه مشكلة في السائل المنوي.

2- يمكن تكرار عمل محاولة أطفال الأنابيب, لكن مع عمل فحص وراثي لخلايا الأجنة الملقحة قبل إرجاعها إلى الرحم, والفحص يسمى بـPGD , بحيث يتم إرجاع الأجنة السليمة فقط, أي التي لا تحتوي على هذا التشوه (وهي الأجنة الإناث) واستبعاد الأجنة التي تحمل هذا التشوه (وهي الأجنة الذكور).

وفي مثل هذه الحالة يجب أن يحتوي المركز على مختبر متخصص بمثل هذه التحاليل.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات