السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة منذ 4 سنوات، حدث لدي حمل بعد إجراء الكثير من الفحوصات والتحاليل، ولكن هذا الحمل لم يستمر، فقد أجهضت في الشهر الثاني، وقد أمرني الطبيب في بداية حملي أن أستخدم الأسبيرين يوميا، ولكني أهملته، فهل إهمالي للأسبيرين كان سبب الإجهاض؟
وهل لفصيلة الدم علاقة بإجهاض الأجنة؟ حيث إن فصيلة زوجي هي (o-)، وفصيلة دمي هي (o+)، وكيف أستطيع أن أعرف ما هو العامل الرئيس لدي: أهو من خلال فصيلة الدم لدي، أم أن لها تحاليل خاصة؟ وهل صحيح أن عدم توافق فصائل الدم لدى الزوجين يسبب الإجهاض المتكرر أو تشوه الأجنة؟
أرجو أن تفيدوني في هذا الموضوع بشكل مفصل، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا نستطيع أن نجزم بأن عدم تناولك الإسبرين هو سبب الإجهاض، ولكن الإسبرين يستخدم لجميع أنواع الإجهاض الناتجة عن خلل المناعة، ويمنع التجلط، مما يحسن جريان الدم وتغذية الجنين.
أما بالنسبة لاختلاف فصيلة الدم عند الزوجين؛ فهذا سبب في الإجهاض المتكرر الناتج عن التمنع الذاتي الريصي، ويحدث هذا لدى الحوامل للأجسام المضادة للحماية بعد الولادة؛ مما يؤدي إلى تكون أجسام مضادة في دم الحامل أثناء حملها التالي، ومن ثم تؤدي هذه الأجسام المضادة إلى قتل الجنين عن طريق تكسيرها لدم الجنين إذا كانت فصيلته موجبة، وبالتالي وفاته داخل الرحم، وزيادة السائل السلوي بشكل كبير، لذلك فإنه من المهم لكل حامل التأكد من فصيلة دمها، وأخذ إبرة الأجسام المضادة بعد الولادة مباشرة، أو بعد الإجهاض إذا كانت فصيلتها سالبة وكان الجنين موجبا.
أما بالنسبة لك؛ فإن الإجهاض حدث في الشهر الثاني من الحمل، وفي هذه الفترة يستبعد أن تكون هناك أجسام مضادة لديك.
وبالله التوفيق.