السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 22 سنة، وزني 60 كلغ، أعاني من حب الشباب متوسط الشدة، منذ أن كنت بعمر 16 سنة، وكذلك أتناول علاج (إيزوتريتنوين رواكتان)، وأعاني من مشكلتين مترابطتين، وهما:
- لدي العديد من الندوب الغائرة بشكل خفيف، وذات المساحة الواسعة، والتصبغات وبعض الندوب التي تكون على شكل ارتفاعات جلدية محمرة فوق البشرة.
أفيدوني ببعض الحلول الفعالة والاقتراحات التي يمكنني بها التخلص من هاته الندوب والعلامات التي تؤرقني بشكل مستمر، وبشكل جدي، لأنني على أبواب الدخول للحياة الزوجية، وأود بل أتمنى أن أكون في صحة وفي أفضل صورة.
- في الفترة الأخيرة بعد عملي تحاليل لإنزيمات الكبد وجدت أحد هاته الإنزيمات كان مرتفعا قليلا، وهو ALAT حيث كان التحليل يشير إلى UI/l 70، بدلا من أن يكون أقل من 50.
أما الإنزيم ASAT فقد كان يشير إلى 36 أي أن نسبته كانت طبيعية، مع العلم أنني لم أخضع للأسف لتحاليل الدم التي تخص إنزيمات الكبد قبل البدء في العلاج، لمقارنة هذه النتائج، لأن الطبيب لم يطلب ذلك.
أود الاستفسار إن كانت نتائج التحاليل لا تستدعي القلق بتاتا، وفي حالة إن بقيت قيمة ال ALAT ثابتة بنحو 70 UI/l، ولم ترتفع أكثر من ذلك خلال فترة العلاج.
هل يجب خفض الجرعة اليومية أو إيقاف العلاج أو الاستمرار في نفس الجرعة بشكل عادي؟
علما أني أتعاطى 30 مغ يوميا، وقد كنت أتعاطى قبل ذلك أي في الشهر الأول 20 مغ يوميا، بالرغم من أن المفروض أن أدنى جرعة يجب تعاطيها بالنسبة لوزني هي 30 مغ يوميا.
علما أنه وبفضل الله، أني في صحة جيدة، ونسبة الكولسترول والدهون الثلاثية لدي في حدها الأدنى، وقد خضعت لعميلة استئصال المرارة من قبل والحمد لله.
شكرا على سعة صدوركم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ muhamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البداية أود أن أحييك على معلوماتك الجيدة عن العقار الذي تتناولة، ومن أهم تلك المعلوات أهمية عمل فحص مبدئي قبل بداية العلاج، حتى يتم مقارنة قيم الفحوصات الأولية قبل تناول العلاج، مع القيم الجديدة بعد تناول العلاج، ولتحديد مدى تأثير العلاج السلبي للدواء على بعض الأمور، ومنها أنزيمات الكبد، المعلومة الهامة الثانية معرفتك بأن جرعة 30 مجم هي أقل جرعة يومية مناسبة بالنسبة لوزنك.
بالنسبة لمشكلتك تحديدا بالاستشارة وهي وجود ارتفاع بانزيم الكبد المذكور، فنصحيتي لك هي، إذا كنت بحاجة حقيقية لتناول العلاج، وأنا أتصور ذلك من خلال الوصف المذكور لمشكلتك، ولوجود قابلية لحدوث ندب والتهاب شديد بالإصابات الموجودة، ففي تلك الحالة يمكن الاستمرار بتناول العلاج، ولكن بحذر، وإعادة فحص إنزيم الكبد بعد أسبوعين لمعرفة إذا ما كانت الزيادة في اطراد أم لا, وهنا يتم أخذ القرار بواسطة الطبيب إذا ما كان يلزم التوقف عن العلاج أم لا، أو يقوم بتعديل الجرعة أو معدل عمل الفحوصات الدورية.
إليك تلك المعلومات الهامة التي يجب أن تعلمها عن ذلك العقار، عقار الـ Isotrtinoin هو مشتق من فيتامين أ، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا بالجلد بعد الالتئام، وله العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية هو: أنه لعلاج الحالات الشديدة والمنتشرة من حب الشباب Nodulocystic acne.
لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير، والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وقد يعطيك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.
إذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناوله بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، وتتراوح ما بين 0.5مجم إلى 1 مجم لكل كيلو، والمدة المقررة تكون في حدود 6 أشهر، مع الحرص على المتابعة الدورية مع الطبيب؛ للوقوف على أي متغيرات، وعمل الفحوصات اللازمة، وقد تتحسن بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرا، فقد تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن وحجم الغدد الدهنية بالجلد.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.
+++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد علام. استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
وتليها إجابة د. محمد مازن. تخصص باطنية وكلى
+++++++++++++++
من الآثار الجانبية لعلاج الإيزوتريتنوين أو (رواكتان) الارتفاع الطفيف في وظائف الكبد, وحسب النتائج المذكورة في الاستشارة فإن هذا الارتفاع يعتبر طفيفا ولا يدعو للقلق, وينصح بالمتابعة المستمرة مع طبيبك المعالج، وإجراء التحاليل لوظائف الكبد بصورة روتينية ومستمرة, وإن حدث لا قدر الله وحصل أي ارتفاع شديد في انزيمات الكبد أو ظهرت أعراض تدل على الإصابة الكبدية عندها ينصح بإيقاف العلاج والانتقال لعلاج آخر.
نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.