السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ 3 أشهر، والحيض أصبح يأتيني كل 20 يوما بدلا من 27 يوما، كما كان في السابق، وبعد إجراء التحاليل اكتشفنا وجود تكيسات.
اليوم هو اليوم الثاني للدورة الجديدة، وقد مر 27 يوما ولم تنزل، مع وجود ألم شديد أسفل البطن في عظمة الحوض، فلا أدري هل من الممكن أن يوجد حمل بالرغم من التكيسات؟ وإن لم يكن هناك حمل فما سبب هذا الألم الذي استمر منذ 6 أيام إلى الآن؟ جربت الاختبار المنزلي، وظهر بالسلبي، وهل الجماع في أول أسبوع من الحمل قد يؤثر ويسبب إجهاض؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تغير موعد الدورة من 27 يوما إلى أقل من 21 يوما يشير إلى ضعف في التبويض، ونتيجة اختبار الحمل في البول السلبية تنفي وجود الحمل، وتأخر الدورة له علاقة بالتكيس على المبايض وضعف التبويض، وتصبح بطانة الرحم تحت سيطرة هرمون واحد وهو الإستروجين، وليس الهرمونان معا (إستروجين وبروجيستيرون) الناتجين من جراب البويضة بعد خروجها وتفجيرها في منتصف الدورة.
لا يصاحب الحمل أي شعور بالألم، ولا يؤدي الجماع إلى ضرر في الحمل، ولا يؤدي إلى الإجهاض في الأحوال العادية، وخصوصا في الأسبوع الأول بعد التخصيب وتعشيش البويضة المخصبة.
عموما فترة ثلاثة شهور من الزواج فترة قصيرة، ولا داع للقلق من تأخر الحمل، وكلما مر الوقت كلما زادت فرص الحمل، مع ضرورة تحري وقت التبويض، وتركيز الجماع في تلك الفترة، ولكن يمكنك فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص هرمون الحليب، وعمل صورة للدم، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض النتائج على الطبيبة النسائية المختصة لإبداء الرأي والمشورة، مع ضرورة إنقاص الوزن؛ لأن الوزن الزائد والسمنة أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكيس المبايض، ولا مانع من تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج بعد الغداء والعشاء، للمساعدة في ضبط الدورة الشهرية وعلاج التكيسات.
وعموما فترة ثلاثة شهور فترة قصيرة للقلق.
نرجو من الله أن يدفع البلاء عن كل أمة الإسلام.