السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عمري تسعة وثلاثون سنة، أعاني منذ تقريبا ستة أشهر أو أكثر من ألم، وانتفاخ وانكماش وتصلب في الخصيتين عند التغوط أو التبول، ويختفي عند قضاء الحاجة، أحيانا في السابق كان هذا الألم يبقى ساعات في الخصية اليسرى.
بعد الفحص بالأشعة والفحص السريري قال لي الطبيب إن لدي التهابا في الخصية، لا أعلم إلى الآن المكان بالضبط، لكني أذكر أنه عند الفحص السريري ضغط الطبيب على المناطق الجانبية للخصيتين، وبالأخص الجانب الأيمن والأيسر فشعرت بألم أكبر ضل بعدها أيام ثم زال.
الغريب أن الطبيب نصحني بالاستمناء مرة في الأسبوع، وذكر بأن وجود الحيوانات المنوية بكثرة في الخصية يزيد من الألم، أو من تفاقم الأزمة، وسألني هل أرتاح فعلا إن تخلصت من كثرة المني، فأجبته أني أكره بشدة هذه العادة، وقلت له أني أجاهد نفسي لكي لا أفعلها، و إن فعلتها أضل ثلاثة أيام أعاني من دوار، نقص كبير في التركيز، نسيان، تلعثم في النطق في بعض الأحيان، فقدان في الوزن، وأحيانا أنام على الفور كأنها غيبوبة، فقدان للوعي ليس بنوم طبيعي على ما أظن، لكن الطبيب ألح، فقال: لا تكثر منها، فقط مرة واحدة كل أسبوعين، إن لم تحتلم.
أعمل منذ 2007 بحجرة غير مشمسة بها برودة، لا زلت أسكن في بيت مع الأسرة، وعملي هو التدوين، هذا المجال لا أكسب منه سوى القليل من المال، بمعنى أني أعاني من فقر قاهر، للأسف، شبه مستحيل أن أتزوج.
زرت الطبيب ثلاث مرات خلال تقريبا أربعة أشهر، في كل مرة يعطيني تقريبا نفس الدواء: مضادات الالتهابات، ومضادات حيوية ينقص الألم، وأحيانا يزول لأيام، فأظن أني شفيت، ثم أشعر بالألم كما ذكرت.
لم يذكر لي الطبيب أنه يشك في إصابتي بالبروستاتا، بعد الفحص بالأشعة لم يذكر إلا التهاب الخصية.
ابتليت بالعادة السرية منذ 16 من عمري، وطوال هذه السنين كانت الشهوة الجنسية قوية جدا، ولا تزال، بالنسبة للانتصاب، أظنه طبيعيا، لكن ربما أقل قوة بعد هذا المرض.
شعرت بانتفاخ كبير وألم في الخصيتين لدرجة أنني كنت أمشي بصعوبة، فهذا كان بعد مرافقي لفتاة، أثارت شهوتي، دون أن أمارس معها الجنس، هذا الحدث وقع منذ سنتين أو أكثر.
اللهم اغفر لنا، وقعت في الزنا، لكن ليس بكثرة، وفي أحد المرات تمزق العازل الطبي، فتراجعت بسرعة كبيرة، لكن هذا الأمر يقلقني شيئا ما، (وكانت التوبة بعدها -والحمد لله-).
أيضا المشكل الكبير الذي أعاني منه هو الاضطرابات في النوم، فيوميا أستيقظ ما بين الواحدة والثانية ونصف صباحا، ويأتيني نوم شديد بعد الإفطار صباحا، وفي هذا الأسبوع أنام من الصباح إلى العصر، ومهما حاولت، لا أستطيع مقاومة النوم! إلا إن خرجت طيلة النهار لا يغلبني النوم، لكن رغم ذلك لا أنام إلا ساعة أو ساعتين إلى ثلاث في الليل.
أظن أنه أيضا من أسباب اضطرابات النوم، السكن في الطابق الأول، في وسط المدينة، مكان به ازدحام شديد، وضجيج لا يحتمل، وأيضا بسبب ظروف عملي الصعبة، عدم القدرة على تناول الطعام في أوقاته، فمثلا، وقت الغداء عندي ما بين السادسة والتاسعة ليلا.
مشكل آخر وهو الحمى الدائمة، لا تزول إلا إن تناولت المضاد الحيوي، أو دواء لعلاج نزلة البرد، وهذا منذ سنوات عديدة.
أيضا مشكل آخر هو الإعياء والإرهاق الشبه الدائم وهذا مشكل قديم لكنه في تفاقم.
الحمد لله لا أشعر بألم عند البول، شفيت من البواسير منذ سنين، رغم الإمساك أحيانا لم يرجع هذا المرض، -الحمد لله- لكني أذكره.
مع كل هذا أجاهد نفسي للحفاظ على الصلاة، وتجنب الزنا، غض البصر، لكن للأسف الفقر لا يعطيني أمل في الزواج في يوم من الأيام، وليس عندي ما يكفي لإجراء تحاليل الحيوانات المنوية، وزيارة الطبيب مرات أخرى، وإعادة الفحص بالأشعة.
-الحمد لله- جسمي رياضي رغم بعض النحافة، لكني بسهولة أصاب بنزلات البرد، أشك أن بي شيئا من الروماتيزم، بسبب الاستحمام بالماء البارد، بالأخص في الصغر، وسن المراهقة.
انصحوني من فضلكم، ماذا أفعل للتخلص من هذا العذاب؟
شكرا لكم، جزاكم الله خيرا.