ما سبب تأخر الحمل بعد عدة مرات من الإجهاض؟

0 371

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع.

أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات وتسعة أشهر، ورزقنا الله بطفلة، وكان الحمل طبيعيا بعد شهرين من الزواج -الحمد لله-، وبعد ثمانية أشهر من الولادة حدث الحمل الثاني، ولكن للأسف حدث إجهاض بعد ثمانية أسابيع للحمل، وأجريت عملية تنظيف، وكان السبب غير معروف -حسب كلامهم-.
بعدها استخدمت اللولب، واستمررت عليه لمدة سنة تقريبا، ثم أزلته، وبعد إزالته بسبعة أشهر حدث الحمل الثالث، ولكن -للأسف- تم الإجهاض أيضا بعد ثمانية أسابيع من الحمل، ولم أجر عملية تنظيف؛ لأن الرحم كان نظيفا، وطلبت مني الطبيبة عدة تحاليل، فأجريتها وكانت كلها سليمة -الحمد لله-، مثل: البرولاكتين وtsh والتسكوبلازما والهيموجلوبين وغيرهما -لا أتذكرهم-.

بعد ستة أشهر من الإجهاض الثاني ذهبت إلى طبيب استشاري لأعرف سبب التأخر، وبدأ معي التنشيط، أعطاني الكلوميد أربع حبات في اليوم، لمدة خمسة أيام، وحقن كوريمون في اليوم ١٣بتركيز١٠٠٠٠ واليوم ١٧بتركيز ٥٠٠٠٠، ولم يتابع المبايض بموجات أو غيرها، ولكن أعطاني الوصفة فقط، وطلب مني أن أستمر عليها لمدة ثلاث دورات، ولم يقدر الله لي الحمل.

ذهبت لطبيبة أخرى، فغيرت خطة التنشيط، فأعطتني حبتين كلوميد في اليوم، لمدة عشرة أيام، من ثاني يوم للدورة، وحقن كوريمون في اليوم الثامن والعاشر والثاني عشر بتركيز ٥٠٠٠.

أنا الآن في حيرة، لا أعرف أين الطريق الصحيح للعلاج، أرجو منكم إفادتي، لأنني تعبت من تغيير الأطباء، وأنا أثق بكم، فما الخطة المناسبة لمثل حالتي؟

آسفة على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تحدث التهابات في الحوض والتصاقات في الأنابيب تمنع وصول البويضة إلى الرحم، وتمنع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة في قناة الفالوب، وبالتالي يتأخر الحمل، وطالما تم تجربة الجبوب المنشطة والإبر التفجيرية لثلاث أو أربع دورات، دون حدوث حمل، فالواجب وقف محاولات التنشيط؛ لأنها قد تزيد المشكلة ولا تحلها، والبحث عن سبب تأخر الحمل.

من المهم توقيع الكشف الطبي على الرحم والمهبل؛ للبحث عن وجود التهابات في الفرج، أو قرحة في عنق الرحم، وتناول العلاج حسب نتيجة الكشف، ومن المهم عمل تصوير Hysterosalpingogram (HSG) للرحم وأنابيب الفالوب بالصبغة؛ لتوضيح حالة الأنابيب، وهل يوجد التصاقات وانسداد في الأنابيب، أم أن الطريق في الرحم والأنابيب سالكة، وهذا التصوير أساسي في تقييم حالة الأنابيب والرحم.

يبقى بعد ذلك العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن الوزن الزائد أحد أهم الأسباب في التكيس على المبايض، والخلل الهرموني، مع إمكانية تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم بعد الكل، لمساعدة المبايض على التخلص من التكيسات، ولضبط مستوى هرمون الأنسولين في الدم، ويستمر ذلك لمدة 6 شهور، أو حدوث الحمل، وفي تلك الفترة يجب أن يصل الوزن إلى 60 كجم، وهو أمر سهل لإنقاص كيلو ونصف في الشهر.

لإعادة تنظيم الدورة الشهرية: يمكنك تناول حبوب منع الحمل لمدة ثلاث شهور، أو أكثر، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية المتوقع فيها حدوث التبويض؛ لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.

يمكنك تناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا والقرفة، وتناول الفواكه والخضروات بكثرة؛ لأن تلك الأشياء لها بعض الخصائص الهرمونية، التي قد تساعد في التبويض الجيد، وعلاج تكيس المبايض، بالإضافة إلى تناول حبوب ferose F التي تحتوي على فوليك أسيد والحديد، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY لتقوية الدم، وتحسن المناعة، وتحسن التبويض، ولخفض هرمون الذكورة في حال ارلاتفاعه، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، وتكرارها كل 4 شهور، لأنه ضروري لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات