السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعرف كيف أستطيع أصور لك المشكلة يا دكتور.
أمي في حالة صحية سيئة، ولكن تستطيع -والحمد لله- أن تخدم نفسها وتذهب وتجيء وتقضي حاجاتها، ومنذ أشهر قريبة ازداد وضعها سوءا أكثر وأكثر، ونحاول جميعا مساعدتها -خصوصا أخواتي الفتيات- كل بدوره، ولكن ما استغربناه هو ردة فعل أبي على صعيدين: محاولته منعها من الذهاب إلى الدكتور بسبب آرائه الطبية، وعدم ثقته بكلام الأطباء ( هذا تعودناه حقيقة )، هذه حجته، ومحاولته منعنا من التقرب منها لمساعدتها في كثير من الأحيان، ويذكر لنا حججا غير مقنعة، أهمها أنه هو أحن عليها منا، ولكن لا نرى على أرض الواقع ذلك!
وأمي بحاجة للمساعدة، ولكن هو واقف في طريقنا، البعض من إخوتي فسر ردة فعله على أنها غيرة شديدة عندما رآنا ملتفين حولها كلنا، وسؤالنا المتكرر على الهاتف عليها، فيجب علينا أن نهتم به كما نهتم بها وأكثر، وأي تقصير منا يجعله يعتبرنا -مع أمنا- أعداءه، وما يدعم رأي إخوتي كلامه المتكرر لنا بأن الدين لم يفرق بين الأم والأب بالعناية.
وآخرون فسروا ذلك بأنه يحاول أن يخلق الجو لكي يتسنى له القول أخيرا بأنه يحق له الزواج الآن، وخصوصا بعد تلميحاته الأخيرة لأمي ولنا بذلك.
وتفسيري أنا أن أبي من النوع المتعنت الذي لا يقبل أي اقتراح أو أي رأي، وأفكاره هو دائما هي الصحيحة، وفي كل المجالات، وهو من النوع الذي يحس بأنه خسر الدنيا إذا تنازل عن آرائه، أو ثبت عكس بعضها صدفة!
فما الحل يا دكتور، نرجوك جدا جدا بأن تساعدنا في حل هذه المشكلة بحل نستطيع مساعدة أمنا المريضة، وفي نفس الوقت نحافظ على اتزان العائلة من ناحية أبي، وإذا أردت المزيد من التفاصيل فنحن جاهزون لذلك.
وجزاك الله كل الخير.