السؤال
السلام عليكم
أخاف وأقلق، وشخصيتي ضعيفة؛ حتى أني أخاف عندما يصرخ أحد في وجهي.
أكتئب جدا من أقل شيء، وأقل كلمة، أو موقف بسيط في الشارع أو المواصلات أو الشغل، وطول اليوم أكون متضايقا، ليس عندي ثقة بنفسي؛ لأني همتي ضعيفة، لا أستطيع أن أكمل أي شيء مهم كالامتناع عن التدخين، أو الجيم، أو القراءة، وأنا كسول جدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
صعوبات الشخصية -أو ما تعاني منه- هي من سمات الشخصية، وأول خطوة في علاج مشاكل الشخصية هي التعرف عليها وإدراكها، فأنت الآن بدأت أول خطوة في سلم التغيير.
هنالك عدة جوانب سلبية في شخصيتك، وهي الحساسية المفرطة تجاه الآخرين، والخوف، وعدم الثقة بالنفس، والتفكير، واجترار ما يحصل لك أثناء النهار، وهذا بالطبع أدى لما تحس به من اكتئاب.
بدأت الآن التغيير الحقيقي، إدراكك لهذه السلبيات، يمكن بعدها أن تبدأ في عملية التغيير.
أحضر كراسة أو دفترا أو ورقة وقلما واكتب كل الأشياء السلبية التي تحب أن تتخلص منها، ويستحسن أن ترتبها حسب الصعوبة أو المشاكل التي تترتب عليها، وابدأ بتخطي هذه العقبات عقبة عقبة، ابدأ بالأشياء الصغيرة والمقدور عليها، لا تضع لنفسك أحلاما كبيرة في التغيير، التغيير سوف يأخذ وقتا وزمنا من الوقت، وسوف تتعثر أحيانا وتنهض أحيانا، ولكنك -إن شاء الله- سوف تصل في النهاية.
ابدأ مثلا بالتدخين: حدد يوما ما للإقلاع نهائيا عن التدخين، واعزم، وتوكل على الله.
النجاح في أي خطوة سوف يزيد ثقتك في نفسك، ويكون دافعا لمزيد من التغيير ولمزيد من النجاحات، وإذا كان في البلد الذي تعيش فيه وبإمكانك التعاون مع معالج نفسي كفؤ فسوف يكون أفضل؛ لأنه سيسرع عملية التغيير، أو ينظمها، أو يساعدك في كيفية حصولها، ولكنك أنت الذي سوف تغير نفسك.
وفقك الله وسدد خطاك.