أشعر بألم في الحنجرة عند بلع الريق خصوصًا.. ما العلاج؟

0 426

السؤال

السلام عليكم

أبلغ من العمر 35 سنة، متزوج وأعمل في مكتب فيه تكييف دائم، وأشعر بألم في الحنجرة عند بلع الريق خصوصا، ومع الطعام لا يوجد أي ألم! ويكون الألم في الجهة اليسرى خلف تفاحة آدم.

ذهبت إلى طبيب عام وأعطاني مضاد الالتهاب، حبتان في الصباح 5 أيام، ومسكن أندول حبة واحدة لمدة 3 أيام، وأوديس للمعدة 10 أيام حبة في كل صباح، وتحسنت بنسبة 80% لكن بعد قرابة 20 يوما عاد الألم.

ذهبت لاختصاصي الحنجرة، وعملت منضارا والكل جيد، والحمد لله، وأعطاني عقاقير افيبريد، و نورداز، وفاتيك
لكن لم أشعر بأي تحسن، وصار لي مع هذا المشكل قرابة شهرين.

بعدها جاءني الزكام وأصبح الألم شديدا، وخف عندما شفي الزكام، وكثرة البلغم بالنهار في الجهة اليسرى من الأنف والجهة المؤلمة من الحلق، وتكون جافة في الصباح، وفي بعض الأحيان حرقة أو حكة في نفس المكان، وأشعربألم كذلك خلف تفاحة آدم عند الضغط عليها، وصار لي مع هذا شهرين.

علما أني أعاني من القلون العصبي، وقد تغيرت حياتي وأصبت بالأوهام والوساوس، فأرجو من الإخوة الكرام إرشادي، جزاكم الله خيرا وعفاكم من الأمراض آمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا داعي للخوف طالما أنك عملت منظارا للحنجرة، وكان طبيعيا، فالمنظار ينفي يوجود أي ورم أو آفة مخربة للبلعوم والحنجرة.

هناك احتمال بأن يكون السبب من الغدة الدرقية، والتي تتوضع على الغضروف الحنجري، تفاحة آدم تماما، وهذا يتم بالفحص باليد مباشرة مع الطلب من المريض ببلع ريقه، فإذا كان هناك تضخم أو عقدة في الغدة الدرقية فستظهر بالفحص، كما يمكن إجراء الفحص بالأمواج فوق الصوتية، في حال الشك بوجود أي مشكلة في هذه الغدة.

وجود البلغم في الأنف والبلعوم علامة التهاب مزمن قد يكون تحسسيا في الأنف أو البلعوم، وهذا التحسس ينتج البلغم والذي يسيل على الحنجرة ويسبب التخريش لها، وهذا قد يعطي كل ما ذكرته من أعراض الألم والحرقة والحكة.

قد يكون سبب البلغم وجود التهاب مزمنا في الجيوب الأنفية يكشف بالفحص السريري والصور الشعاعية، فأنصحك بزيارة اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، وهو من سيطلب لك التحاليل الخاصة بالغدة الدرقية، وقد يحيلك لاختصاصي الأمراض الغدية في حال الاشتباه باضطراب ما في هذه الغدة.

أما بالنسبة للتحسس فقد يكون للتكييف دور فيه، فالخط الأول في العلاج من الحساسية هو الوقاية بتغيير مكان جلوسك بعيدا عن المكيف، وهناك العلاجات المعتادة للحساسية من مضادات تحسس فموية، كلاريتين، إيريوس، سيتريزين، بالإضافة لبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت، والتي لا بد من استخدامها لفترات طويلة للشعور بالتحسن.

التهاب الجيوب الأنفية لها علاجاتها الخاصة أيضا من بخاخات كورتيزون أنفية موضعية، وغسول ومضادات احتقان ومضادات حيوية تعطى تحت إشراف الإختصاصي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات