سقط طفلي وتورم رأسه، هل الأمر خطير؟

0 340

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أود السؤال عن حالة طفلي عمره 11 شهرا، الطفل البكر.

فترة اختباراتي في الجامعة تركته عند أهلي بعدها تغير نوم طفلي أصبح كثير الحركة، ولا أستطيع أن أمسكه، ويمشي على ركبه ويبكي بشكل مزعج، طبعا كل هذا فترة نومه، تطول حالته من ساعة لساعتين بعدها يهدأ وينام، هل يعاني من مشكلة؟

علما أن فترة النهار لا ألاحظ عليه أي شيء، طفل طبيعي، صحيح أنه لا يتكلم كثيرا وكلماته محصورة على ( دي - لا ) وكان ينادي بابا، والآن قليل جدا، في بعض الأحيان أفقد السيطرة على أعصابي، وأصرخ عليه أو أضربه.

أيضا طفلي كثير السقوط على رأسه منها القوية ومنها البسيطة، أحيانا يسقط من على السرير أو الكرسي، ويسقط على رأسه يبكي كثيرا بعد سقوطه، وقد لاحظت قبل شهر تقريبا ظهور ورمة صغيرة بحجم حبة القهوة على رأسه من الخلف، وهي لا ترى، ولكني أحس فيها إذا رفعتها أو أنزلتها هل من الممكن أن تكون كيسا دهنيا ويزول؟ هل سببه كثرة سقوطه على رأسه؟

أنا خائفة من الذهاب للمستشفى، فطفلي البكر أخاف عليه أكثر من نفسي!

أنا الآن متشتتة أخاف عليه، ولا أعرف ماذا أفعل معه!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم دحوم الصغير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن نحافظ على أطفالنا ونؤمن البيئة المحيطة بهم حتى لا يتأذوا، كل الأطفال يسقطون -والله خير حافظا- لكن نحرص على وضع الطفل في مكان آمن (مثلا لا يكون هناك منضدة خشبية بأحرف مدببة يمكن أن تؤذي الطفل إذا فقد توازنه؛ لذا يجب إبعادها وهكذا).

تكون عظام الجمجمة مفتوحة لتسمح بنمو المخ أثناء السنة ونصف الأولى من عمر الطفل، وهذا يقلل من تأذي الطفل إذا اصطدمت رأسه بالطبع إن كانت الصدمة خفيفة.

الشيء الصغير المتورم خلف الرأس هو في الغالب غدة ليمفاوية، وطالما هي صغيرة الحجم كما وصفتيها بحجم حبة القهوة ومتحركة، فلا تثير أي قلق.

أخيرا بالنسبة لنوم الطفل، الأطفال متقلبون وتتغير حالتهم النفسية، وربما أثر ابتعاد الطفل عن أمه أثناء اختبارات الأم، ويحتاج الأمر وقتا لاستعادة التوازن والرجوع للنوم المنتظم، وننصح الأم باحتضان طفلها، وتجنب الصراخ في وجهه أو أي عنف؛ لأن تلك المرحلة العمرية لا نستطيع محاسبة الطفل واعتباره مخطئا فلن يستوعب الطفل ذلك، وسيفاجأ بالأم تصرخ بوجهه، وهذا سيزيد المشكلة ولن يحلها، الأمر يحتاج صبرا وحنانا للطفل.

ونسأل الله العلى القدير أن يبارك في طفلك ويرزقه الصحة والخير والسعادة.

هذا والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات