السؤال
هل ثمة من طريقة للتخلص كلية من آثار الأدوية عموما، وأدوية الأمراض النفسية بالتحديد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عاصم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أدوية الأمراض النفسية تختلف في أنواعها، وذلك حسب الأمراض التي تستعمل في علاجها، والأدوية الحديثة -بفضل الله تعالى- كلها أدوية فعالة وسليمة، ولا تترك آثارا سلبية حقيقية على الإنسان.
هنالك بعض الأدوية النفسية القديمة، خاصة مما يعرف بمجموعة (البنزو دايزبين) تحمل السمات التعودية والإدمانية، وهذه لا ننصح باستعمالها إلا تحت الإشراف الطبي، وكل من أدمن عليها يمكن التخلص منها بالتدرج.
أرجو أن أطمئنك أيها الأخ العزيز أن الأدوية النفسية مثل كل المشتقات الطبية الأخرى، فمتى ما كانت هنالك حاجة إليها، ووصفت عن طريق الطبيب الثقة المؤهل فلابد من استعمالها؛ لأن المرض أشد ضررا وفتكا بالإنسان، خاصة أن الأمراض النفسية ربما تسبب ألما لصاحبها يكون أكثر من الألم الذي تسببه الأمراض الجسدية، كما أن (الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها)، وكما تعلم يا أخي، (ما جعل الله من داء إلا جعل له دواء، فتداووا عباد الله)، فيجب أن لا نحرم أنفسنا من التداوي خوفا مما يشاع عن بعض الأدوية النفسية .
أما آثار الأدوية فهي لا تظل في الجسم مطلقا بعد إيقاف الأدوية لمدة 72 ساعة إلى أسبوع، حيث أن كل الإفرازات الثانوية لهذه الأدوية تنقطع في هذه المدة، كما أرجو يا أخي أن أنبه إلى أن البرنامج العلاجي الدوائي النفسي دائما ما يتكون من مرحلة علاجية مكثفة، ثم ما يعرف بمرحلة الاستمرارية، ثم مرحلة الوقاية، والتي تكون فيها الجرعة الدوائية صغيرة في معظم الحالات، وهذا في حد ذاته يساعد في تهيئة وتحضير جسم الإنسان لئلا تظهر أي آثار سلبية للدواء حين يتم إيقافه بصورة كاملة.
وبالله التوفيق.