السؤال
السلام عليكم
لا أراكم الله في حبيب ولا قريب سوءا ولا مكروها.
مشكلتي: لدي ابن كان مولودا من غير أي مرض، وكان سليما 100% وكان يقعد ويقف، ولما أصبح بعمر 9 أشهر تعرض لسخونة، وذهبت إلى أكثر من طبيب أطفال وأجمعوا أنه (دور) عادي للأطفال.
بعد ذلك دخل في غيبوبة، فذهبت إلى المستشفى فأخذوا عينة نخاع من ظهره، وكانت النتيجة التهاب في المخ وعملت رنينا، وكانت نتيجته أن الالتهاب عمل جلطة على المخ، وأثرت على الجانب الأيسر، ولم يعد يتحرك أو يجلس.
بعد فترة بدأت ظهور تشنجات وكان رأي الطبيب أنها نوبات كهرباء على المخ، وبدأ في أخذ علاج لها، ولكن للأسف لم يتم السيطرة عليه منذ عامين، فالأدوية تخفف من حدة النوبة ولا تعالج.
بعد فترة أخرى دخل في غيبوبة أخرى، ولكن المفاجأة كانت بأن ضغط المخ ارتفع، وكان ذلك نتيجة زيادة مياه المخ، وكان لا بد من إجراء عملية زرع صمام بالمخ وعملها بالفعل.
بالنسبة للأدوية التي يأخذها هي:
1- الديباكين
2- التيراتام
3- ابيترل
4- سابريل
كلها خاصة لعلاج الكهرباء، ولكن لم تعالج حتى الآن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل ما يعاني منه الطفل هو مضاعفات ناتجة عن حدوث ضرر لخلايا المخ ارتبط مع حدوث التهاب سحائي، أو مخي حدث للطفل عند عمر تسعة أشهر؛ ونتيجة للضرر الحادث لخلايا المخ حدث استسقاء دماغي تطلب تركيب صمام لتصريف شائل المخ الزائد لمنع زيادة ضغط السائل الدماغي وبالتالي زيادة ضمور خلايا المخ.
كما أنه من الواضح أن درجة التشنجات العصبية شديدة لدرجة يصعب معها التحكم بالأعراض، أيضا الطفل لا يتحرك أو يجلس، كل ذلك يعكس أن الضرر الحادث لخلايا المخ شديد، وتلك الحالات تتطلب من الأهل تفهم الأمر بشكل واضح، وتقبله من خلال أن ذلك ابتلاء من الله العلي القدير، ويجب أن نصبر ونحتسب مع بذل كل مجهود طبي ممكن لمحاولة تخفيف الأمور بالمستطاع من الإجراءات الطبية سواء أدوية أو غيرها.
ما ننصح به الأهل هو المواظبة على متابعة حالة الطفل وخدمته والسهر على رعايته واحتساب ذلك الجهد عند الله سبحانه وتعالى والصبر على ابتلاء العلي القدير والإكثار من الاستغفار وشكر الله.
مثل تلك الحالات تكون أحيانا من الصعب التحكم في التشنجات، ويعدل الأطباء في جرعات الأدوية المتحكمة بالتشنجات، ويغيروها من وقت لآخر لمحاولة التحكم بالتشنجات، لكن هناك حالات أحيانا يصعب معها الأمر؛ لذا ما علينا هو تقديم المستطاع وترك الأمور لله العلي القدير.
هذا والله الموفق.