أريد أن أتخلص من الانطوائية والعزلة.. ما نصيحتكم؟

0 243

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في العشرينات، أعاني من الانطواء، وعند الخروج إلى السوق أتعرض للاستغلال، لا أعرف كيف أتعامل مع الناس؟!

منذ فترة ذهبت إلى النادي في سبيل تغيير حياتي والتعرف على بعض الأصدقاء، ولا أجيد استخدام الأدوات الرياضية، وعندها شاهدت نظرات الناس وكأنهم يسخرون مني، وقال لي المدرب: إنك سيء جدا في استخدام الأدوات، وتحتاج لوقت كثير حتى تتعلم، عندها أحسست بالإحباط، لأنني لا أستطع تحقيق هدفي، ورجعت إلى المنزل.

صرت أعيش حياتي الانطوائية، ولا أعرف هل سأظل على هذا الحال أم ماذا؟ أريد أن أتغير، فساعدوني.

جزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا على هذا الموقع.

أنت غير مضطر للبقاء على هذا الحال من الانطوائية والعزلة، فالخيار لك، وأمامك طريقان:

إما الاستمرار في الانسحاب والانطواء وتجنب لقاء الناس، ولا أظنك تريد هذا، ولهذا كتبت لنا، والطريق الثاني، أن تعمل على الخروج من هذه العزلة وهذا الانطواء، ولا شك أن هذا يتطلب منك بعض الجهد وبعض العمل.

ربما مفتاح الحل أن تقتنع بأنك متميز ولك شخصيتك وأسلوبك في الحياة، ولا تحاول أن تقلد أحدا أو تكون مثله، فكل الناس مختلفون في كثير من الأمور والصفات والخصائص.

الأمر الثاني: أن لا تعطي أهمية كبيرة لآراء الناس فيك، وفيما إذا أعجبوا بك أم لم يعجبوا، وفيما إذا رضوا أم لم يرضوا.

خذ مثلا الحادث الذي جرى معك عندما ذهبت للنادي الرياضي، فما الغريب في أنك لم تعرف أن تتعامل أو تستعمل بعض الأدوات الرياضية، فمعظم الناس قد يجدون مثل هذه الصعوبات من المحاولات الأولى، وقد يحتاجون لمن يعلمهم ويدربهم.

من الخطأ غير المقبول، والمستغرب حقيقة أن يعلق المدرب عليك بالشكل الذي وصفت في رسالتك، فمن الواضح أنه لا يفهم طريقة التدريب وطريقة تشجيع المتدرب بالشكل المناسب، حيث كان المفروض فيه أولا أن يتعرف عليك، ويبني علاقة ثقة واحترام معك، ومن ثم يمكنه أن يدربك بالشكل المناسب، ولماذا اسمه مدرب؟!

أرجو أن تتجنب الذهاب لهذا النادي، وتذهب للمدرب مباشرة، وتطلب منه أن يعلمك كيفية استعمال بعض الأجهزة الرياضية، واحذر أن تتجنب الخروج والذهاب، وإلا فسيزداد خجلك وارتباكك من لقاء الناس والخروج من عزلتك.

نعم قد لا يكون الأمر يسيرا في المحاولات الأولى، إلا أن الأمر سيتحسن مع مرور الوقت.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات