السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التهاب الحلق وجفافه، مع وجود بلغم خفيف شفاف مصدره الأنف، وأعاني من اعوجاج الأنف، يسبب لي الالتهاب توترا شديدا، وأوسوس في صحتي.

ما زالت أعراض الالتهاب مستمرة منذ أسبوعين، تخف وتشتد مع وجود حرارة خفيفة، ولدي حرقان في وسط الصدر، وضيق في النفس، مع تسارع ضربات القلب، وأعاني أيضا من الإمساك الشديد في هذه الفترة، مع الجفاف والعطش هذا الأسبوع، فهل الأعرض طبيعية؟ أفيدوني بالحل المناسب فأنا خائفة جدا بسبب تضخم الغدد اللمفاوية عند الترقوة من الجانب الأيسر بشكل بسط، نفسيتي مضطربة جدا هذه الفترة، مع العلم أنني فقدت 3 كيلوجرام من وزني، أفيدوني هل حالتي طبيعية؟ فأنا متوترة ومضطربة بسبب الاختبارات.

أصبحت أعاني من نزول وزني، فصرت اليوم بوزن 47، علما أنني كنت 50، بسبب القلق والتوتر الذي أعانيه من تعليقات لآخرين ومعاتبتهم على إهمالي لنفسي نزول وزني، ماذا أفعل أفيدوني؟

ولكم خالص التقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب الحلق وجفاف الفم مرتبط تمام الارتباط بحساسية الجيوب الأنفية واعوجاج الحاجز الأنفي، ويحدث ذلك بسبب الاضطرار إلى التنفس من الفم وليس الأنف، خصوصا وقت النوم ليلا، وعند التعرض لتيارات المكيفات الباردة، وهذا يؤدي إلى حالة من الإرهاق المستمر والكسل والخمول.

والتعرض لتيارات الهواء المختلفة، وإلى الغبار ونزلات البرد؛ يؤدي إلى زيادة حساسية الأنف والانسداد، ولذلك الوقاية خير من العلاج، ولعلاج حساسية الجيوب الأنفية والتي تؤدي إلى انسداد في الأنف وإلى الصداع، وعدم القدرة على التنفس الجيد خصوصا أثناء النوم، يمكن الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا، مثل الوضوء تماما، عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح على كوب كبير من الماء، مع استعمال بخاخ rhinocort، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg، مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، وحساسية الأنف تؤدي إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل الخلايا.

وتضخم الغدد الليمفاوية فوق الترقوة ناحية اليسار يحتاج إلى مزيد من الفحوصات، مثل: عمل أشعة على الصدر، وإجراء فحص لوظائف الكبد والكلى، مع عمل سونار أو أشعة تليفزيونية على الكبد والكلى وتجويف البطن، ولا قلق -إن شاء الله-، والاختبارات عموما مرتبطة بالتوتر والقلق، ولكن تنظيم الوقت ما بين الدراسة والخروج في نزهة أو ممارسة الرياضة، مثل: المشي، أو بعض التمارين الرياضية يساعد على الخروج من أجواء الامتحانات المتوترة.

ويمكنك زيارة طبيب نفسي للوقوف على الحالة وتشخيصها، وعمل جلسات تحليل نفسي لإخراج ما بداخلها من توتر، وتناول حبوب Prozac 20 mg، يساعد في ضبط الحالة المزاجية، بالإضافة إلى تحسن الشهية، وهناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على فواتح شهية بطبيعتها مثل: المخللات، والسلطات، والمشويات.

ويمكن تعويض عدم الرغبة في الأكل عن طريق أكل وجبات خفيفة ومتكررة تحتوي على بعض الفطائر، والمعجنات، والتمر، والعجوة، مع زيت الزيتون، وبعض المشروبات التي تحتوي على الحلبة، والسمسم، والمكسرات، وهي أطعمة تفتح الشهية وتحتوي على سعرات حرارية عالية، كذلك فإن ثمار التين الطازج أو المجفف تحتوي على كثير من الفيتامينات والسعرات الحرارية، وتفيد في زيادة الوزن، مع ضرورة المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.