أعاني من الوسواس والدوخة واضطراب دقات القلب

0 178

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 23 عاما، أريد حلا لمشكلتي، وقد أدمنت فترة على المورفين، والحمد لله تخلصت منه بفضل الله.

في فترة خروجي من هذه المادة بدأت أوسوس من الأمراض بشكل كبير، وأحس أن قلبي سيتوقف، وضرباته أحيانا تتراوح بين ال 80 و120 في النهار وفي فترات الراحة تصل إلى 52، لكن لا توجد أي عوارض مع نقص ضربات القلب، وبعد فترت الخلاص من المورفين أصبح لدي إسهال، ومعدتي دائما لينة، وأحيانا يخرج مع البراز مخاط باللون الأصفر.

علما أني أخذت فلاجيل 500 لفترة 15 يوما ثلاث مرات، وتوقفت عنه، والدي صيدلي، وصف لي دواء ديانكسيت للوسواس –الحمد لله- بدأت أتخلص من الوسواس.

صرت مشتركا في نادي رياضي لكمال الأجسام، ومرتاح كثيرا، فهل ضربات القلب تخوف؟ لأنها تصل لـ 52 و 50، لكن من دون أعراض أو أن هذه من علامات القلب السليم؟ وأحيانا تأتيني دوخة صغيرة عندما آكل كثيرا في اليوم، وبعدها أحس أني أريد دخول الحمام وتخرج غازات كثيرة من فمي.

وزني ينقص ويزداد بشكل صغير، وأريد أن أزيد وزني لكن دون جدوى، وضغط الدم دائما 12/7 وفي أوقات الراحة يكون 11/6، أي وأنا نائم وأعاصابي دائما متوترة، وأحس أنه سيحدث شيء لي لكن لا يحدث!

أعلم أن كل هذه أوهام لكن أفيدوني، عملت فحوصات وطلع عندي زيادة في الدم، سحبت وحدة دم، والشحوم الثلاثية طلعت 77 والكولسترلول طلع 188.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم كنت أتمنى لو ذكرت لي منذ متى أدمنت على المورفين؟ وما هي الجرعة التي كنت تأخذها يوميا؟ ما هي المدة التي قضيتها في إدمان المورفين؟ وما هي الجرعة التي تأخذها يوميا؟

هذا مهم إذا كانت الجرعة كبيرة وأدمنت لفترة طويلة فكان يجب أن يتم العلاج تحت إشراف شخص اختصاصي للإدمان، أو اختصاصي طب نفسي على الأقل، لأن هذا يتطلب علاجا دوائيا من الأعراض الإنسحابية التي عادة تأتي بعد التوقف عن المورفين، وتكون في شكل آلام شديدة، وتكون في شكل إسهال.

الإسهال الذي حصل بعد التوقف من المورفين هو من الأعراض الإنسحابية للاستعمال المورفين لفترة من الوقت، وإذا كنت تعالجت تحت إشراف شخص فكان سوف يعطيك دواء لتوقف الإسهال، ويشرح لك هذا الشيء، ولكن لا أدري هل كنت أخذت علاجا أم لا؟

واضح أن الإسهال سبب لك موضوعا نفسيا، وبدأت الوسواس والقلق وتحول ذلك إلى آلام جسدية كثيرة تنم عن نوع من القلق والتوتر النفسي، وأحيانا في بعض الأحيان الأعراض الانسحابية عادة -يا أيها الأخ الكريم- لا تتعدى أسبوعا إلى 10 أيام في الأكثر، وبعدها تنتهي وتختفي، ويرجع الإنسان إلى حالته الطبيعية.

في بعض الحالات النادرة قد تستمر الأعراض الانسحابية لفترة أطول وبالذات بعد آلام النوم وبعد اضطرابات النوم، وعليه فيتوقف على المدة التي أدمنت فيها المورفين وكمية المورفين التي كنت تتعاطها إذا كانت كمية كبيرة ولفترة طويلة فقد تكون هذه الأعراض التي تشكو منها لها علاقة بإدمان المورفين، وعليه فيجب أن تراجع مركزا متخصصا في علاج الإدمان، وسوف يكون العلاج إما دوائيا أو علاجا نفسيا، وتكتسب مهارات معينة لكيفية التعامل مع هذه الأعراض، وقد تكون هي أعراض للشوق أو الرغبة في التعاطي مرة أخرى، وتأتي في شكل أعراض جسدية.

تحتاج الموضوع إلى مراجعة مركز أو طبيب مختص بعلاج الإدمان لمساعدتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات