تحسن نومي وتحسنت طاقتي ولكني لا أرغب بعمل أي شيء، فأين الخلل؟

0 186

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على هذا الموقع الذي استفدت منه كثيرا.

مشكلتي بدأت قبل 10 سنوات، حيث أعاني من أرق مزمن وتعب مستمر وصعوبة في التركيز، ورغبة في النوم، ولكن لا أستطيع النوم مع ذلك.

ذهبت إلى طبيب، ووصف لي علاج ميرتازابين15 مجم، وشخص حالتي بقلق عام مع أعراض اكتئابية، تحسنت كثيرا عليه، ولكن للأسف زاد وزني بشكل كبير، وارتفع ضغط الدم عندي بصورة كبيرة.

ذهبت إلى طبيب آخر ووصف لي علاج سبرالكس، وتحسن النوم عندي، ولكن للأسف أصبحت لا أريد عمل شيء، ولا أرغب في الدراسة أبدا مع أني كنت متميزا أكاديميا، وأحب الدراسة.

أثناء علاجي بالميرتازابين وقبل المرض، زاد جرعة السبرالكس إلى الجرعة القصوى 20 مجم، ولكن لم تتحسن رغبتي، ثم حولني على بروزاك، ولم تتحسن الرغبة، وزادت الجرعة إلى 40، ولكن بدون فائدة، فقط النوم يتحسن بصورة كبيرة، والطاقة أيضا، ولكن لا أرغب في عمل أي شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

منذ عشر سنوات تعاني من أرق مزمن، وتعب مستمر، وصعوبة في التركيز، ورغبة في النوم، قد تكون هذه أعراض اكتئاب نفسي، وقد تكون هذه أعراض اختلال مزاجي، وهو أيضا نوع من أنواع الاكتئاب النفسي، وقد تكون هذه من أعراض متلازمة الإجهاد المستمر.

على أي حال ذهبت كما ذكرت إلى الطبيب وأعطاك مرتازبين في البداية، والمرتازبين طبعا مضاد للاكتئاب ومهدئ قوي، فهو يساعد على النوم، وللأسف الشديد حصلت زيادة في الوزن، وطالما استفدت من المارتازبين كان ممكنا أن تتغلب على زيادة الوزن بمراعاة أنواع الطعام التي تأكلها وبعمل تمارين رياضية.

على أي حال ذهبت إلى طبيب آخر، وحولك إلى السبرالكس، وكما ذكرت زاد السبرالكس إلى 20 مليجراما، وهي الجرعة القصوى، ولم تتحسن وتم الاستبدال إلى بروزاك 40 مليجراما، وكما ذكرت تحسنت بعض الأشياء، ولكن بقي هناك عدم الرغبة في عمل أي شيء، الأعراض زالت كما في سؤالك ولكن العرض الوحيد الذي تبقى هو عدم الرغبة في عمل شيء، وعدم الاهتمام.

على أي حال أرى أنك أخذت عدة أنواع من أدوية الاكتئاب الفعالة، وتحسنت بعض الأعراض، ولم تتحسن بعض الأعراض الأخرى، في حالتك يجب إعادة تقييم الحالة فأنصح بالذهاب إلى طبيب نفسي آخر لإعادة تقييم حالتك، أخذ تاريخ مرضي مفصل، وفحص للحالة العقلية، وثالثا: محاولة معرفة الظروف المحيطة لك أو المحيطة بك، وهل تواجه ظروفا حياتية معينة صعبة فقد تكون هذه ردة فعل لهذه الأشياء؟

إذا تحتاج إلى إعادة تقييم من قبل طبيب نفسي مختص، هذا ما أنصحك به أولا.

ثانيا: العلاج الدوائي وحده غير كاف، فقد تحتاج إلى جلسات من العلاج السلوكي المعرفي، ويمكن لهذا العلاج أن يزيد الدافعية، ويزيد اهتمامك بأمور حياتك وبالرغبة في العمل من خلال تدريبات محددة وبسيطة تبدأ بصورة مبسطة، وتزداد بوتيرة علمية مدروسة ومحكمة حتى يتم التحفيز والتخلص من الأشياء السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات