مخطوبة ولكنني أعيش في حالة من الخوف والقلق والبكاء فأرجو المساعدة

0 255

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر 24 سنة, أعاني من اكتئاب وقلق دائم, بدأت الحالة حينما سمعت خبرا كاذبا، وهو أن أحد الرجال خطبني ولكن أبي رفضه، فخطب فتاة غيري, بعد ذلك تشاجرت مع أخي لأنه مسكني من صدري، وبعد الضغط تغير لون وجهي ومال للأسود، حاول أهلي فكنا، فأصبت برجفة ودخلت في حالة بكاء هستيرية ووقعت وأغمي علي، أخذني أهلي إلى المستشفى وبعد الفحوصات وتركيب الأكسجين لمساعدتي تبين بأنني أعاني من ارتفاع الضغط.

بعد سنة من تلك الحادثة عاد الرجل نفسة لخطبتي، ووافق أبي عليه بشكل مفاجئ، شعرت بالقلق والخوف، وعادت لي حالة البكاء الهستيري، شعرت بأن أبي يمكن أن يرفض إتمام الزواج، وأنه لن يكتمل، ولكن الأمور سارت على ما يرام وتمت الخطبة.

في تلك الفترة أصبت بحالة اكتئاب وقلق، مع رجفة في جسمي، لا أحب سماع أي خبر حزين لأنني سأبكي فورا وتتسارع نبضات قلبي، أخاف من أي تغير يحدث، ولا أحب الوحدة أبدا، وبالي مشغول بالأفكار السلبية والوساوس والأوهام، منذ يوم خطبتي ظهرت لي علامة تشبه الحرق في رقبتي مليئة بالقشور، وأشعر بالألم والحكة منذ سبعة أشهر.

زرت الدكتورة وقالت بأنها مجرد إكزيما، أجريت تحاليل الغدد كاملة وكلها سليمة, وتحاليل الدم سليمة -بفضل الله-، البعض يقول بأن ما أعانيه بسبب العين والحسد, أصبحت أتوهم أشياء كثيرة، وأخاف من أتفه وخز يصيب جسمي، أصبحت أخاف من فكرة الحمل والولادة منذ الآن، قرأت الأذكار ورقيت نفسي لأنني سمعت عن انتشار الحسد بين الناس في الآونة الأخيرة.

سؤالي هو: ما هو الحل الأمثل للتخلص من الأوهام التي تراودني ومن البكاء الهستيري؟ فأنا خائفة من أن تراودني الحالة ذاتها في يوم زواجي، علما أن من حولي أقنعوني بوهم الموت حتى لو كان ذلك يوم زواجي، خائفة جدا وأرفض إقامة حفلة كبيرة بسبب هذه المخاوف.

أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الفترة عند البنات عادة يكون فيها الكثير من الفوران العاطفي والقلق والتوتر، حتى دون حدوث أمراض نفسية، لأن هذه هي الفترة التي يحدث فيها نضوج عاطفي وتتطلع البنت للانتقال من مرحلة أنها بنت إلى مرحلة أنها زوجة وأم وتبدأ حياة جديدة، ويكون هناك نوع من الصراع الداخلي، صراع في الاستعداد للانتقال للحياة الجديدة، وصراع في إيجاد شريك العمر المناسب ليشاركها في هذه المرحلة الهامة والمرتقبة.

لا أدري لماذا رفض والدك، ولا أدري لماذا حصلت مضاربة مع أخيك، هل لأنك تصرفت بصورة ما، أو جاءتك حالة هيستريا ولم يكن متجاوبا؟

على أي حال: الحمد لله الآن والدك وافق على الشخص الذي تقدم لك وترغبين في الارتباط به، وهذه خطوة مهمة جدا، والآن ما بقي معك هو الخوف والترقب الذي عادة ينتاب البنات في هذه المرحلة عند الإقبال على الزواج والاستعداد له، مع ما يصاحبه من مسؤولية جديدة.

لا أدري كيف علاقتك بأمك وأين هي في هذا الموضوع؛ لأنه دائما الأم هي أهم شخص في هذا المجال، فتكلمي معها، وتحدثي إليها عن مخاوفك وهذه الأشياء، فهي بتجربتها ستكون خير معين لك، وإذا كانت لك صديقات تزوجن أيضا أو أكبر منك سنا فأيضا يمكنك التحدث معهن والإفصاح عما يجول في صدرك من مخاوف وتوتر وقلق، فهذا شيء طبيعي -ابنتي الكريمة-، وإن شاء الله سوف تجتازين هذه المرحلة وتسعدين في حياتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات