السؤال
السلام عليكم
شكرا لكم على هذا الموقع الجميل، جزاكم الله خيرا.
أنا فتاة مغتربة بعمر 19 سنة، طبعي غير اجتماعية، وأنا فتاة وحيدة، ليس لدي أخوت، بيئتي وأنا طفلة فرضت علي عدم الاختلاط بالناس، فأصبحت خجولة، وأعاني أحيانا من الاكتئاب والوساوس.
منذ ثلاث سنوات اشتركت ببرنامج التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وأضفت جميع أقاربي الذين لم أرهم قبل، لأني مغتربة، وقد كنت أسمع عن ابن عمي أنه صاحب أخلاق جيدة وودود وطيب، كلمني وكلمته، وبالفعل كان طيبا وذا أخلاق، وأصبحنا نتكلم كل يوم، والله كلامنا كله كلام بحدود وأخلاق.
مع الوقت تعودت عليه ربما لأتهرب من الاكتئاب أو ربما لأني كنت صغيرة ومراهقة، وربما لأني لا أخالط أحدا وأحسست بحاجة؛ لأن أتكلم مع أحد يفهمني وأفهمه.
مع الوقت أصبحت أحس بمشاعر تجاهه وهو صارحني بذلك أيضا، وأهلي كانوا على علم بذلك، ومنذ فترة كلم والدي على الهاتف وأخبره بأنه يريد أن يخطبني وأبي وافق على الفكرة، لأنه رجل طيب وخلوق، وأنا أيضا صليت استخارة وقبلت.
المشكلة أنه في بلد وأنا في بلد آخر، وهو من الصعب جدا أن يسافر، لأن حالته المادية ليست جيدة، وأنا لا أستطيع السفر عنده لأني أخاف الحروب، وبلده فيها حرب، وهو وعدني أن يسافر وأنه سيبذل كل جهده، لكن أول وثاني محاولة سفر فشلت.
أصبت بإحباط، وحاولنا ألا نتكلم مجددا لكن والله لم أستطع، لأنه ليس لدي غيره، وعلاقتي بالجميع حتى أهلي محدودة، ولا أحس بأن أحدا يحبني غيره!
ماذا أفعل؟ هل أنتظر حتى يستطيع السفر؟ وهل حرام أن أتكلم معه بحدود؟ أنا صليت استخارة وهو كلم والدي ووافق وأهلي على علم بكلامي معه، فهل الكلام معه حرام؟
لا أدري هل سيستطيع أن يسافر أم لا؟ وما زلنا على تواصل، وما زال يعدني بأنه سيبذل كل جهده للسفر، ولا أدري هل هذا نصيب أم ابتلاء من الله أم خطأ مني؟ أنا مشتتة التفكير كثيرا، وأحس بأني متعلقة به كثيرا، ولا أدري ماذا سيحصل، وصرت في ضيق وقلق دائم بسبب ذلك، هل من نصيحة؟