السؤال
السلام عليكم
كنت عاصيا، ولم أكن أطع والدي، لكن -الحمد لله-تبت إلى الله، أنا الآن أطيعهما، لكني أقول في نفسي أنهما غير راضيين عني فأحزن وأخاف عذاب ربي.
سؤالي هو: أبي لا يحدثني وعندما أحدثه لا يتكلم معي كثيرا كأنه يكرهني، فماذا أفعل؟
السلام عليكم
كنت عاصيا، ولم أكن أطع والدي، لكن -الحمد لله-تبت إلى الله، أنا الآن أطيعهما، لكني أقول في نفسي أنهما غير راضيين عني فأحزن وأخاف عذاب ربي.
سؤالي هو: أبي لا يحدثني وعندما أحدثه لا يتكلم معي كثيرا كأنه يكرهني، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرزاق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكركم على تواصلكم معنا، ونسأل الله أن يتقبل منك توبتك، وبرك بوالديك، وبعد الاطلاع على ما ذكرت يمكن أن نشير عليك بالآتي:
من جاء إلى الله تائبا قبل الله توبته، وغير الله حاله إلى أحسن حال –والحمد لله- الذي هداك، واحذر من القنوط من رحمة الله، فهذا من مداخل الشيطان الرجيم على الإنسان، فلا داعي للخوف من عقوبة الله مع أنك قد أحسنت وتبت الله تعالى.
سعيك في رضا الوالدين خير لك في الدنيا والآخرة فطاعتهما فيها البركة والخير والتوفيق فرضا الوالدين من رضا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد) رواه الترمذي، وفي رواية (رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما) رواه الطبراني، فحاول جاهدا أن تستدرك ما فاتك من طاعتهما.
أما ما ذكرت من أن أباك لا يكلمك أو لا يكلمك كثيرا فتظن أنه يكرهك فالجواب عن هذا:
* اعلم أن قلب الوالد والوالدة لا يحملان الكره لولدهما، وخاصة إذا أصبح مطيعا لهما، ولذلك عليك أن تحسن الظن بوالدك، فهو يحبك ولكن لا يعبر عن ذلك.
* أما لماذا لا يكلمك؟ فلعل السبب انشغاله بأمر مهم، أو أن من عادته أنه لا يحب كثرة الكلام فطباع الرجل الكبير ليس مثل الشباب، أو أن ما تتكلم معه فيه يعدها أمورا هي خارج دائرة اهتماماته، فلذلك لا يحب الكلام فيها، أو لعله غاضب منك؛ لأنك ما زلت مقصرا في شيء ما.
المهم عليك أن تستمر في طاعة والديك، ومظاهر الحب ستأتي من أبيك ومن أمك مع الأيام، كإكرام من الله لك جزاء برك بهما، فأرجو أن لا تقلق ولا تحزن من ذلك.
وفقك الله لما تحب وترضى.