السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 22 سنة، وزني 133، طولي 174.
أدرس في الجامعة، أحسست قبل شهرين بضيق في التنفس، ذهبت إلى المستوصف وكشفت، فقال الدكتور لديك حساسية في الصدر، ووصف لي أدوية، وتعالجت منها، بعدها أحسست بضيق في التنفس، ذهبت مرة أخرى إلى المستوصف؛ فقال الدكتور صدرك سليم.
علما بأني أفكر طول اليوم في التنفس، أحس أن صدري ثقيل، وأستخدم الدوجماتيل 50غ حبة واحدة في الليل.
أرجو فهم معاناتي وحلها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: عليك بتخفيض وزنك بدرجة كبيرة، فهذا الوزن له تأثيرات سالبة كثيرة على حياتك، وأنت ما زلت في مقتبل العمر، ويمكن للوزن أن يؤثر في الجهاز التنفسي بصور عديدة، فعند من يعانون من الوزن الزائد هناك احتمالية عالية للارتجاع المريئي، حيث يرجع الحمض من المعدة إلى المريء ثم إلى مجاري التنفس، ويسبب صعوبات النفس والسعال والإحساس بالشرقة، وتكرر الارتجاع يزيد من نسبة الصفير ويفاقم التحسس في الرئة، كما يمكن للوزن أن يتسبب في مشاكل انغلاق المجاري العلوية للتنفس؛ مما يؤدي إلى الشخير وصعوبات النوم والإحساس بالخنقة أثناء النوم، كما يمكن لتراكم الدهون بالصدر أن تتسبب في الضغط على الصدر، وتؤدي إلى صعوبات التنفس خاصة عند النوم.
عليك بالالتزام بحمية مناسبة للسعي لتخفيض وزنك بالتدريج، وتحت إشراف متخصص في مجال التغذية، وبعون الله في الفترة التي تبدأ بها بالحمية ستلحظ اختلافا كبيرا في الأعراض التي تعاني منها، كما أن التحسن -إن شاء الله- يكن مستمرا باستمرارك في تخفيض وزنك.
والله الموفق.