السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أعاني من السحر منذ فترة طويلة، رغم أنني أحافظ على صلاتي، ووردي من القرآن، فقد أعطاني شخص سبع تمرات، وقال لي أنه كتب عليها بماء الزعفران أسماء الملائكة، بحجة أنها تساعد على الحفظ، لأنه كان يعرف مدى تعلقي بدراستي، فأكلتها لمدة سبعة أيام على الريق، وبعدها أعطاني حجابا أحتفظ به في حقيبتي، قال: أنه يحفظني من كل شيء سيء، ولكنني بعد ذلك بدأت أشك في أعماله ونيته، فرميت الحجاب (التميمة).
كان يتقدم لي الكثير من الخطاب، ولكن جميع الأمور كانت تتوقف قبل أن تبدأ، وأشعر بخوف شديد وخفقان في قلبي، وأشعر وكأنني يجب أن أهرب إلى مكان ما، وأرفض مباشرة بدون سبب، وعندما يسألني أهلي عن السبب لا أجد جوابا، وفي الحقيقة يخيل إلى أنني لست عذراء، رغم أنني لم يكن لي أي علاقة مع أحد، حتى أنني ذهبت إلى طبيبة النساء من شدة خوفي، فأخبرتني: أنني عذراء، لكنني ما زلت أوسوس من ذلك الأمر.
أرى الكثير من الأحلام المزعجة والحيوانات في منامي، كنت من المتفوقات في الدراسة، ولكن بدأت كل الأمور تسوء، وأكملت دراستي بصعوبة كبيرة، وأصبحت أموري صعبة ومعطلة، وكلما هممت بفعل أمر ما تتعطل كل الأشياء، وأصاب بالتعب والوهن والفشل، وأحس أن يداي مربوطتين، أو مشلولتين لا أستطيع تحريكهما.
بعد عدة سنوات في ظهر يوم الجمعة، وجدت في صناديق قديمة كنت أخبئ فيها كل ما يخصني، وجدت ورقة عليها طلاسم، وجداول وشيئا من سورة الفاتحة، ورسما لعينين، إحداهما عادية، والأخرى مشوهة، أخذها أخي إلى إمام المسجد، فأمره بوضعها في الماء ثم رميها، وكنت قبلها بأيام رأيت رؤيا غريبة، فكان رجل يتبعني وأنا أهرب منه، حتى دخلت المسجد وصليت ركعتين، ولما خرجت وجدته ينتظرني أمام الباب، ولسانه مليء بالشعر الكثيف الأسود، فخفت كثيرا.
ومرة أخرى رأيت وكأن جنيا في منامي عيناه كبيرتان وينظر إلي، ومن شدة فزعي استيقضت، وكانت المصيبة أعظم عندما رأيت الوجه ذاته جالسا أمامي، وينظر بالنظرة ذاتها، فأغلقت عيني بسرعة، وأخذت في قراءة أية الكرسي، ويتكرر هذا الوجه في منامي مرات عديدة، لكنه يكون دائما ينظر إلي دون أن يؤذيني.
بدأ إخوتي بالبحث عن الرقاة، ولكن لا أحد منهم قبل أن يأتي إلى المنزل، وعندما قبل أحد الرقاة المجيء للمنزل، حدثت عدة أمور منعته من المجيء، وفي إحدى المرات كنت أنا مسافرة، فكانوا يحضرون لي الماء المقروء عليه أو الزيت لكي أشربه، فكنت أشربه ليلا وأحيانا لا أتمكن من ذلك، فأحيانا يسكب منهم الماء أو الزيت على الأرض، وأحيانا يستخدمونه في أغراض أخرى، وذات مرة كانت قارورة الزيت المرقية التي لم أستخدمها سوى مرة أو مرتين، مسكوبة على الأرض دون أن يستخدمها أحد، وعندما أحتاج إلى وثائق رسمية لا أجدها، وكأنها مخبأة ولا تظهر إلا بعد الانتهاء من الحاجة لها.
أحاول أن أقرأ الرقية على نفسي ولكنني لا أستطيع، فماذا أفعل؟
أرشدوني جزاكم الله خيرا.