أعاني من الهلوسة والخيال وقت اليقظة.. فهل الأسباب عضوية أم نفسية؟

0 294

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة جامعية عمري 21 سنة، أصبحت في الآونة الأخيرة أعاني من أعراض تشبه الهلوسة، لا يمكنني وصفها، أكون مستيقظة وفجأة أغيب عن الوعي دون أن أقع، وأرى أشياء حقيقية من حياتي وأشياء بالمقابل خيالية وغير مفهومة، كأنني في دوامة من الكوابيس، أصحو من الكابوس وأنا خائفة وأشعر بالخفقان في قلبي وخوف شديد مما حدث.

في بعض الأوقات بعد حالة الهلوسة أنسى الأمور التي حدثت في ذلك الوقت، وبعد فترة أسترجع ما نسيت، أتتني الحالة لأول مرة منذ شهر، وأجريت تصويرا بالرنين المغناطيسي والنتيجة سليمة، بعد ذلك اليوم لم تتكرر الحالة حتى آخر ثلاثة أيام، راودتني الحالة نفسها ثلاث مرات، كل يوم مرة.

علما أنني أعاني من ضغط الدم المنخفض، ومررت بمرحلة صعبة كثيرا من حياتي بآخر فترة، ومشاكل كثيرة، فهل مشكلتي صحية أم أنها مشكلة نفسية.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت العزيزة: الهلوسة وبعض الأشياء النفسية الأخرى مثل الخوف والخيالات التي تأتي في شكل نوبات، ويصاحبها غياب في الوعي، فإننا في هذه الحالة نريد أن نستبعد وجود بؤرة صرعية، أو ما يسمى بالصرع النفسي، وهنا عادة تكون الاضطرابات في جزءا معينا من المخ يسمى في (الفص التمبرالي temporal) أو (الفص الصدغي)، وهذا الفص عندما يكون به خلل فإن الصرع يأتي في شكل أشياء أو أعراض نفسية، وأهم شيء هو فقدان الوعي التام، والشخص عادة لا يتذكر ما حدث له، لا يكون هناك عادة تشنجات، ولكن هناك فقدان للوعي، مصاحب بسلوكيات غريبة، وبأعراض نفسية مختلفة، وعادة تشخص بالتاريخ المرضي الدقيق ورسم الدماغ، والرنين المغناطيسي، إلا إذا كان هناك ورم في المخ، أما إذا كان هناك اضطراب في كهرباء فقط فلا يظهر شيء في الرنين المغناطيسي، ولكن عادة تشخص برسم المخ وأخذ تاريخ مرضي دقيق، ليبين حدوث هذه الأشياء كلها التي لديك أم لا. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى أيضا: هذه الأشياء قد تأتي نتيجة بعض الضغوط النفسية، أو المشاكل الحياتية التي لا يستطيع الشخص التغلب عليها أو لا يستطيع أن يتحملها، فتأتي في شكل فقدان جزئي للوعي، مع كل هذه الأشياء التي ذكرتها.

انخفاض ضغط الدم عادة قد يؤدي إلى دوخة وفتور، ولكنه لا يؤدي إلى مثل هذا الذي ذكرت من أعراض، وطبعا سؤالك هذا إذا كان مشكلة نفسية فإن المشكلة أيضا نصنفها على أنها مشكلة صحية، أي هناك ما يسمى بالصحة النفسية، ولكن أعتقد أنك تريدين أن تعرفي هل هي جسدية أم نفسية، وأعتقد أن الحل في أن تقابلي اختصاصي مخ وأعصاب، فإذا استبعد حدوث نوبة صرعية نهائيا فإذن المشكلة هي مشكلة نفسية، فعليك بمقابلة طبيب أو معالج نفسي لمساعدتك في المشاكل التي تمرين بها والضغوط التي تتعرضين لها في حياتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات