السؤال
السلام عليكم.
أعاني من حالة اكتئاب وقلق، خاصة في الفترة الأخيرة بسبب أمور حدثت، وأنا من طبعي أن أحمل الهم وأقلق، إضافة إلى أنني أعاني من وسواس النظافة منذ سنوات، والأمر أتعبني كثيرا.
حاولت أن أغير وضعي، وقد تحسنت قليلا، ولكن سرعان ما عادت الحالة، وقد جربت الرقية، لكنني أحتاج إلى العلاج النفسي.
هل البروزاك أو الفيلوزاك يناسب حالتي؟ أريد أي نوع غير السيبرالكس لأنه أتعبني، ويكون سعره مناسبا، وكم الجرعة والمدة؟ حتى لو 30٪ سأكون راضية فقط أتحسن ولو قليلا، أرجو المساعدة، فهذا الأمر قد أثر على صحتي وحياتي، وما لجأت لكم إلا وقد جربت طرقا عديدة، وبلا فائدة.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
القلق والاكتئاب الذي ينتج عن أمور حياتية تحدث معك أو ناتج عن سمات شخصية، الشخص الحساس الذي يحمل الهم كثيرا ودائما لقضاء الحاجات أيضا يتعرض إلى القلق والاكتئاب، كما ذكرت أنك أيضا تعانين من وسواس النظافة، الرقية الشرعية -إن شاء الله- مفيدة، و-إن شاء الله- تستفيدين منها بفضله تعالى.
وقبل الإجابة عن سؤالك عن الأدوية فإنني أنصحك أيضا مع الرقية الشرعية إذا استطعت أن تمارسي أو تستعيني بمعالج نفسي، العلاجات النفسية أيضا مفيدة جدا للقلق والتوتر والوسواس. العلاج السلوكي المعرفي مفيد إذا كانت هناك إمكانية في التواصل مع معالج نفسي؛ لإعطائك جلسات لفترة محددة، وبطريقة منظمة ومرتبة، هذا يساعد في تخفيف القلق والتوتر من خلال الاسترخاء، والوسواس القهري من خلال العلاجات السلوكية المحددة.
على ما أعتقد أن البروزاك والفلوزاك هما نفس الشيء أسماء مختلفة تطلبها الشركات، والاسم العلمي هو فلوكستين، وإذا كان ما أعتقد صحيحا فإذا ليس هناك فارق بينهما (تأكدي من الاسم العلمي عند الشراء)، لأن المادة هي مادة الفلوكستين وهي المادة الفعالة، فإذا يمكنك أن تأخذي المتوفر منهما والسعر مناسب طالما أتعبك السيبرالكس. الجرعة للفلوكستين هي 20 مليجرام تأخذ بعد الأكل، ويستحسن في النهار بعد الغداء، لا أحبذ أن تأخذ بعد الساعة 5 ظهرا، لأنها أحيانا تؤدي إلى الأرق، ويأتي المفعول عادة بعد أسبوعين، ويجب إذا استمر فيها الشخص بعد التحسن الذي يكون عادة ما يكون في خلال شهر ونصف أو شهرين، يجب أن يستمر الشخص لفترة لا تقل عن 6 شهور حتى تختفي الأعراض نهائيا، وبعدها يمكنه التوقف بدون تدرج، هذا من ميزة الفلوكستين أنها يمكن التوقف عنه بدون تدرج، والمدة عادة حوالي 6 شهور، والجرعة 20 مليجرام، كبسولة أو حبة يوميا. في بعض الأحيان إذا لم تكن هناك استجابة بعد مرور شهرين فيمكن الزيادة إلى حبتين 40 مليجرام، أو كانت الاستجابة جزئية وليست كاملة، فيمكن زيادة الجرعة إلى حبتين في اليوم أيضا يمكن أن تأخذ واحدة بعد الأكل.
وفقك الله وسدد خطاك.