السؤال
السلام عليكم
جزى الله خيرا كل القائمين على هذا العمل الخيري، وأسأل الله أن يتقبل منكم.
أنا شاب بعمر 23 عاما، وأشعر دائما بدوخة، وأفقد توازني، ولا أعلم ما سببها؟ حيث أن هذه الحالة تحدث لي عند الجلوس فترة ثم القيام، مثلا الجلوس بين الأذان والإقامة، وإذا أردت القيام للصلاة أشعر بهذه الدوخة، ويختل توازني، ودائما تصيبني خلال قيامي من الجلوس! فما سبب هذه الحالة وما علاجها؟
أشعر بضعف في أعصابي، فيدي ترتعش عندما أمسك معلقة الطعام، وكذلك إذا أحرجت في موقف ما، لا أستطيع أن أتمالك أعصابي، وكذلك عندما أقف إماما فى صلاة أشعر برعشة شديدة في قدمي، لا أستطيع أن أقف عليها، وإذا أحسست بتوتر يرتعش جسمي، ولا أتمالك أعصابي، فما سبب هذا؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mustafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه حالة تسمى Orthostatic Hypotension وتسمى أيضا postural hypotension، وفيها يحدث هبوط في ضغط الدم عند الوقوف المفاجئ، لإنسحاب جزء كبير من الدورة الدموية إلى الساقين، ومن الأعراض المصاحبة لتلك الحالة زغللة في العين، blurred vision والشعور بالغثيان nausea والشعور بالضعف العام والإرهاق fatigue وfeeling weak وبعض الآلام في الصدر .chest pain
كذلك فإن فقر الدم ونقص فيتامين د وفيتامين B12، وزيادة نشاط الغدة الدرقية قد تزيد من تلك الأعراض، بالإضافة إلى الرعشة، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين د وفيتامين B12 ووظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
من بين الأسباب التي تؤدي إلى تلك الحالة الجفاف، عدم تناول المزيد من السوائل، بالإضافة إلى الأجواء الحارة، وفقر الدم أو الأنيميا، والجلوس لفترات طويلة في السرير، وانعدام الحركة، بالإضافة إلى ضرورة الاطمئنان على القلب من خلال عمل تخطيط للقلب.
من بين الأمور المفيدة لعلاج تلك الحالة بالإضافة إلى ما تم ذكره، تناول المزيد من السوائل، والبعد عن الكحول والتدخين، وعدم الوقوف المفاجئ من السرير، بل يجب أن يتم ذلك على مراحل، وعدم الجلوس واضعا قدما على الأخرى، مع إجراء بعض التمارين isometric exercises مثل الضغط على كرة صغيرة من المطاط في قبضة اليد، ولا مانع من ارتداء جوارب ضاغطة فوق الركبة، للحيلولة دون نزول الدم إلى الساقين أثناء الوقوف، مع رفع الوسادة أثناء النوم، وتجنب الوقوف لمدد زمنية طويلة، مع ضرورة تناول بعض المخللات والأجبان المالحة مع الطعام، وكما قلنا شرب المزيد من السوائل.
وفقك الله لما فيه الخير.