السؤال
السلام عليكم
أشكركم على المجهود الذي تقدمونه في خدمة الناس، ورفع حالتهم المعنوية، وأحيطكم علما أني من بين المستفيدين لجل حلولكم المطروحة، والتي ساهمت في خلق نوع من السكينة والطمأنينة في قلبي.
أتتني حالة من البكاء فيما أنا عليه، لم أعد أذق طعم النوم منذ أكثر من 5 سنوات، ولا أنام إلا بعد الفجر 5 أو 6 وأحيانا 10 صباحا وأحيانا لم أكن أنام لمدة يوم كامل، أبقى مستيقظا أمام الحاسوب خوفا من أن أنام، وأبدأ في التفكير وحتى إذا أخذني النوم لا يكون نومي طبيعيا، أتقلب وأستفيق وقلبي ينبض بقوة!
أنا أعاني من تراكمات قديمة في قلبي، لا أستطيع البوح بها، منها أنني تعرضت لمشاكل لم تحل منذ صغري، وتعرضت لاكتئاب شديد وشعور بفقدان الإحساس بالذات.
لا أستطيع النوم ببساطة، بسبب كثرة التفكير في من تسببوا لي بحزن نفسي وجسدي بدون سبب، دائما أستحضر قبل النوم الأشخاص وأقول دائما لماذا ما فعلت كذا؟ ولماذا حصل لي هذا أنا فقط؟
لم أجد دعما في حياتي، وكنت دائم الوحدة وأميل للانطوائية خوفا من صدمة جديدة، لأن المشكلة التي أواجهها هي عدم تقبلي لأي نوع من الإهانة، رغم أنني لا أنتقم بطبعي وأميل للسماح لمن أساء إلي، لكنني لا أستطيع النوم نهائيا، لدرجة أنه أصبحت لدي آلام في جهة القلب والبطن، وأرى ومضات في العين، وأشياء تتحرك في مجرى العين، وأحيانا أقول: إنها بسبب التعب الذي فيه، وأصبحت كثير التبول، مما أوجد في نفسي خوفا من أن أكون قد أصبت بآلام القلب أو السكري، عياذا بالله.
حاولت استعمال دواء باسم موتيفال واستغربت بعدم تواجده في البلاد، فتراجعت وخفت من أخذ دواء بدون استشارة بسبب الأعراض البعيدة الأمد، التي قد يخلفها دواء بدون طبيب.
حاولت ممارسة الرياضة وتركتها بسبب عدم تفاهمي مع البعض هناك، والتجأت إلى موقعكم لعلي أجد ما يشفي الغليل، وأصبحت دائما كلما أحاول النوم قلبي يخفق، وأستحضر تلك المشاكل كما سبق وذكرت، هذا ما أتعبني بشدة وأخاف أن تكون صحتي قد تدهورت بعد عدة أعراض مرت علي.
جزاكم الله خيرا فيما تقومون من خير بمساعدة الناس في هذا الموقع.