أصبت بقلق ووساوس من المستقبل بعد أن أنهيت الدراسة!

0 170

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر 25 عاما، أنهيت دراستي الجامعية قريبا، أعاني منذ سنوات من القلق والوساوس من المستقبل، ومن أي شيء آخر، وعدم الثقة بالنفس نهائيا، ولدي نقص في فيتامين د تحت 10.

مشكلتي هي بعد إنهاء دراستي الجامعية، والجلوس في البيت أنتظر الوظيفة، بدأ الوسواس والقلق والتوتر ينتابني عن مستقبلي، وأفكر في أي شيء مهما كان تافها، وأفزع من نومي كثيرا حتى أصبحت لا أتلذذ بحياتي اليومية أبدا.

ذات يوم أحسست بألم عند الضغط على حاجب عيني الأيسر يمتد إلى منتصف الرأس تقريبا، ذهبت إلى طبيب العيون وقال -الحمد لله- عيني سليمة، وممكن أن تكون من الجيوب الأنفية؛ لأنني أعاني منذ صغري من الجيوب الأنفية، بعد ذلك ذهب الألم -الحمد لله-.

بعدها أحسست بمثل الوخز البسيط أو تنميل أو شد، لا أستطيع أن أصف الشعور بدقة، يبدأ من منتصف وجهي الأيسر تقريبا من عند الأذن والخد إلى الذقن يأتي بين فترات مختلفة، ويزيد عند الغضب والتوتر، ذهبت إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة وقال: سليمة، ولكن يوجد لديك التهاب مزمن في الأنف، وصرف لي بخاخ تابونكس، وقال إن الأعراض التي لدي يمكن أن تكون من الحالة النفسية، أو من نقص فيتامين د، وطلب مني إعادة تحليل لفيتامين د والكالسيوم والمغنيسيوم ليتأكد أنه ارتفع عن قبل أو لا.

ملاحظه: فيتامين د عملت تحليل له قبل 3 شهور، وكان تحت 10، وصرف لي حبوب لمدة شهرين، وبعدها قطرات.

أرجو منكم تشخيص حالتي، هل الأعراض التي لدي من التوتر والقلق أم لا؟

شكرا لكم مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وكذلك التهاب الأنف من الحالات الشائعة جدا، وهو مسبب حقيقة لكثير من التوترات وعدم الراحة، والإنسان القلق بطبيعته مثل شخصك الكريم حين تأتيه هذه العلل العضوية البسيطة تزيد من قلقه، ومن توتره، وفي ذات الوقت تتضخم الأعراض الجسدية تتضخم وتزداد للدرجة التي تدخله فيما نسميه بالحالات النفسوجسدية.

خلاصة الأمر لديك علة بسيطة في الأنف، لكن القلق والتوتر والوسوسة التي هي أصلا جزء من مكونك النفسي أدت إلى شعورك بعدم الارتياح، الأمر في غاية البساطة أيتها الفاضلة الكريمة.

أولا: استمري في العلاج على فيتامين د، تعويضه مهم لا نستطيع أن نقول أنه هو الذي سبب لك كل هذه الأعراض، لكن قطعا إكمال واستكمال مستوى فيتامين د ليكون في الوضع الطبيعي، هذا يساعد في الصحة النفسية والجسدية.

الأمر الآخر لا تترددي كثيرا على الأطباء هذا مهم جدا؛ لأن التردد الكثير على الأطباء يؤدي إلى الكثير من الوسوسة والتوترات، الأمر الثالث هو أن تستفيدي من وقتك، وأن تكونين إيجابية، وأن لا تدعي مجالا للفراغ، نحن الآن مقبلون على شهر رمضان على موسم الخيرات، وهذه فرصة طيبة أن يحسن الإنسان استقبال وقته بصورة صحيحة، عمل أي نوع من التمارين الرياضية البسيطة التي تناسب المرأة المسلمة أعتقد أنه سوف يناسبك جدا، بقي أن أقول لك أن الطبيبة في المركز الصحي يمكن أن تصف لك أحد مضادات القلق البسيطة، أنت لا تحتاجين لأي دواء نفسي كالأدوية المضادة للاكتئاب مثلا، لست مكتئبة أبدا، لكنك محتاجة لأحد مضادات القلق والتوتر، هنالك دواء بسيط جدا يعرف باسم فلونكسول، واسمه العلمي فلوبنتكسول تناوليه بجرعة نصف مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم نصف مليجرام صباحا لمدة شهرا آخر سيكون مفيدا جدا بالنسبة لك.

وإذا لم تتحصلي عليه هنالك بديل يعرف باسم توفرانيل، واسمه العلمي إيمبرامين تحتاجين له بجرعة صغيرة جدا وهي 10 مليجرام يوميا لمدة 10 أيام، ثم 25 مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم 25 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهرا آخر، ثم تتوقفي عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات