السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكم جزيل الشكر على ما تقدموه من استشارات.
عمري 22 عاما، مشكلتي بدأت منذ الطفولة، كنت شخصية خجولة لا أختلط مع الآخرين، وأبكي بسهولة عندما يوبخ غيري، كنت أخاف من كل شيء تقريبا، ثم أصبحت هذه الأمور تتلاشى وأعود للحياة الطبيعية ولكن عندما دخلت للجامعة بدأت المتاعب من جديد، أصبحت تصيبني آلام شديدة في معدتي تمنعني من الذهاب أو تجعلني أتأخر عن بعض المحاضرات، فضلا عن ذلك أمست تنتابني نوبات هلع خفيفة، ثم أمست شديدة.
زرت العديد من الأطباء، وعشت فترة طويلة بين الحقن والعقاقير، وكلهم أجمعوا أن هذه الحالة هي أعصاب معدة؛ لذا علي الابتعاد عن التوتر والقلق، وينبغي أخذ كل الأمور ببساطة، كما ينبغي أن أترك المنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية التي لا أشربها مذ صغري، فكنت أتحسن خلال فترة معينة ثم ينتابني الشعور ذاته وأعود لاستشارة الأطباء وأخذ الدواء من جديد، واستمر الحال على هذا إلى الآن، بل أراه قد ازداد سوءا إذ أمست تأتني نوبات الهلع بشكل متكرر، وخاصة عندما أسمع بمرض أحدهم أو موته، ويزداد حالي سوءا إذا كنت أعرف الشخص المريض أو الميت شخصيا.
أمسيت أكره الليل، وأراه محطة مرعبة، إذ يكثر الخوف وأرى الكوابيس تتوالى، وخاصة أثناء الدورة الشهرية حيث أكون أكثر اضطرابا فأقضي كل الوقت أفكر في الكوابيس وأنتظر تحققها، وأصبح شخصية سلبية جدا، حتى أن الضحك والقهقهة ضاع مني ولم أعد أره كالسابق، فكثر السهر والأرق، وبالتالي أعجز عن القراءة أو كتابة القصص كما أفعل في العادة، فلا أفيد الناس ولا أستفيد، وهذا مؤلم أكثر من المرض.
أرجو المعذرة على الإطالة، وعسى أن تجدوا لي الحل المناسب فقد أتعبني هذا الحال، وفقكم الله.