السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب، عمري 22 سنة، طالب في الجامعة, وأعاني من أعراض غريبة لا تحدث مع أي شخص آخر ربما، وهي كالتالي: ألم ومغص وغثيان في المعدة والقولون مع إسهال في كل صباح عندما أستيقظ باكرا منذ حوالي سنتين, وألم في أسفل الظهر عند الجلوس، مع رعشة في عروق، أو عضلات أسفل الظهر، وفشل في الرجلين أحيانا يكون فيها خدر. وكذلك ألم في عروق الرقبة، أي خلف الرأس، وشعور دائم بعدم اتزان عند المشي، أو الوقوف كثيرا. وألم في العينين وخلف الأذنيين مع انخفاض في ضغط الدم.
صارت حياتي جحيما بسبب هذه الأعراض، صرت لا أقدر أن أعمل كثيرا من الأنشطة مثل قبل أفيدوني.
علما أني عملت سكانير على الرأس، ليس هناك شيء، وكذلك تحليل دم كامل -والحمد لله- ليس هناك شيء.
أرجوكم ساعدوني بحل فعال؛ فقد أثر ذلك على حياتي سواء الدراسية أو العادية.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أن طريقة تناولك الطعام ربما من المطاعم، وربما من اللحوم المصنعة أثر على الجهاز الهضمي وأدى إلى مغص وغثيان وإسهال، وقد تصاب المعدة بجرثومة H-Pylori؛ مما يؤدي إلى الغثيان والحموضة، كذلك فإن تناول الأطعمة والتوابل الحارة يؤدي إلى نفس المشكلة، وعليك عمل تحليل براز عادي ثلاث مرات متتالية، وتحليل براز لجرثومة المعدة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
وهبوط الضغط ينشأ من تكرار الإسهال، وفقد كمية يومية من سوائل الجسم والهبوط يؤدي إلى الدوخة، ومع علاج مشكلة البطن، وتوقف الإسهال، والعودة إلى تناول الطعام الصحي سوف يتوقف الغثيان والإسهال، ويعود الضغط إلى وضعه الطبيعي، وتتوقف الدوخة، ومن الضروري لضبط ضغط الدم تناول بعض المخللات والأجبان والأسماك المملحة مع الطعام، مع شرب المزيد من السوائل والعصائر.
وفقر الدم، ونقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين B12 يؤدي إلى الكثير من الآلام في المفاصل والعظام والدوخة والصداع، وإلى آلام الظهر، وإلى حالة من الإرهاق، ولذلك من الضروري فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.
وقد أشار عليك الاستشاري النفسي قبل ذلك بدواء لضبط التوتر والقلق، فلا مانع من تناوله لعدة شهور حتى تتحسن حالتك البدنية والنفسية، والرياضة أمر مهم في حياة الناس، ومن أهم الرياضات المفيدة لصحة الإنسان المشي والهرولة والركض، مع ضرورة ملازمة الاستغفار قال الله تعالى:{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا }، مع ضرورة الخروج في الأماكن المفتوحة، وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات في المجتمع المحيط بك مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.