بعد حلمي لصديقتي ابتعدت عني وخاصمتني.. فكيف أتعامل معها؟

0 316

السؤال

السلام عليكم

صديقتي خاصمتني لأنني حلمت بها وقلت لها عن الحلم، وفي الحلم سلمت على يدها وكنت أمزح معها، فخاصمتني وصارت تبعد عني، ولا تريد أن تكلمني، حاولت كثيرا على إرضائها واعتذرت لها، وأرسلت لها فيديو اعتذار، وبعد وقت أرسلت لها باقة ورد، وفرحت بها.

أنا فرحت بردة فعلها، ولكن بعد فترة عادت تكلمني بأسلوب جارح، وتحاول أن تبني بينها وبيني حاجزا، فأنا حاولت كثيرا معها، فما هو الحل؟ وماذا أفعل معها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوريات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى أن يديم الأخوة بينكما، والذي ننصح به أن تعلمي أن الرؤى تنقسم إلى ثلاثة أقسام: رؤية من الله بأن يرى ما يدله على خير أو يحذر من الشر، وهذه الرؤية لا تحدثي بها إلا من تحبين،.

والثانية: رؤية من الشيطان: وهي عبارة عن أشياء مخيفة وأشياء تدعو للخصومة، وهذه لا ينبغي التحدث بها، بل يستعاذ بالله منها.

الثالثة: رؤية نفسانية كأن يتحدث الإنسان في يقظته بشيء ويكثر منه فيرى شيئا منه في منامه وهذا لا يلتفت إليها لأنها لا فائدة منها.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنها من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعيذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لن تضره "، فعلى هذا الرؤية التي رأيتها لعلها من الشيطان أو من حديث الناس، فالأصل أنك لا تحدثي بها زميلتك، ولكن قدر الله وما شاء فعل.

والذي يمكن أن نشير به للإصلاح بينكما هو:
أن تهدي لها هدية قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تهادوا تحابوا، وأيضا استمري بالتواصل معها وأخبريها أن هذا مجرد حلم، ولا يبنى عليه أي حكم شرعي ولا ينبغي الخصومة بسببه، وأعلميها أن هجر المسلم والجفاء معه مما نهت عنه الشريعة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ السلام " وأنت قد أحسنت بالتواصل معها، وهي قد أعادت العلاقة معك.

- أما الجفاء الذي يظهر منها من خلال بعض الكلمات لعله حالة غضب، أو أنها متعبة فإن كان لها خلقا مستمرا فيمكن أن تنصحيها بترك هذه العادة.
- عامل الزمن له دوره في إعادة العلاقة أحسن مما كانت فلا تستعجلي واصبري عليها؛ وإذا احتاجت إلى مؤاساة أو خدمة لا تتأخري في تقديمها لها فهذه من عوامل تقوية أواصر المحبة في الله.

وفقك الله إلى ما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات