شعور الغيرة من سفر الآخرين يعكر صفو حياتي!

0 260

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 23 سنة، أعاني من مشكلة الغيرة، حيث أغار من الجميع حتى الأقل مني مستوى، وخاصة في مسألة السفر، أريد أن أسافر أنا فقط، ولا أريد لهم السفر، علما أنني أسافر كثيرا، وحبي للسفر يجري في دمي، وأحب التعرف على البلدان والثقافات الجديدة.

أغار من أناس معينين فقط وليس كل الناس، فكيف أتخلص من هذه المشكلة؟ لقد عكرت الغيرة صفو حياتي، ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

تعتبر الغيرة عاطفة من العواطف الكثيرة التي يشعر بها الإنسان بين الحين والآخر، وهناك الغيرة من إنسان أو الغيرة عليه.

والغيرة على الشخص تعني رفض الإنسان مشاركة شخص ما وهو الذي يغار عليه، رفضه اقتراب أو مشاركة هذا الشخص مع شخص آخر أو انزعاجه من بعض سلوكيات التقرب من الشخص المغار عليه.

بينما الغيرة من الإنسان، وكما هي الحال معك، تعني أن تشعري بالانزعاج لما يمكن أن يفعله أو يمتلكه شخص آخر بينما أنت لا تستطيعين القيام أو امتلاك نفس الأمر.

ولكن تتحول الغيرة الطبيعية في بعض الأحيان إلى غيرة مرضية أو غيرة زائدة ومزعجة تنعكس سلبا على علاقة الشخص مع الآخرين.

ومن الأمور التي تساعد على التعامل الأفضل مع عاطفة الغيرة الأمور التالية:

1- العمل على تنمية ثقتك بنفسك بأي طريقة من الطرق، فكثيرا ما تكون الغيرة دليلا على ضعف الثقة بالنفس.
2- ممارسة الرياضة بشكل دائم وتمضية الوقت بأشياء مناسبة، وعدم تركها للفراغ، فالطبيعة تأبى الفراغ.
3- أن تأخذي دور المراقب والحامي للذين تغارين منهم، لأن هذا يكون الثقة بأنك تملكين القدرة على حماية نفسك جيدا.
4- التحلي بالقدرة على السيطرة على نفسك.
5- محاولة عدم توجيه الاتهامات أو الإدعاءات، بل النظر إلى الواقع والحقيقة كما هي.
6- العمل على الوصول إلى قناعة أن الغيرة الزائدة هدامة، ويمكن أن تؤدي في مرحلة متطورة إلى خسارة الأصدقاء.
7- السعي للوصول إلى قناعة بأنك تعيشين مع الناس من حولك، ولا تمتلكينهم، فهامش الحرية ضروري جدا، فأي علاقة لا تعني الالتصاق الزائد ولا الذوبان الكامل في شخصية الآخر.
8- التخلص من الشعور بالغيرة المرضية، بالوصول إلى مرحلة تمنعين فيها نفسك من مقارنة نفسك بالغير، والوصول إلى قناعة بأن لكل شخص إيجابياته وإمكاناته وقدراته.
9- تذكري بأن لله حكمة في أن يعطي أو يمنع، ولا اعتراض من طرفنا لم أعط ولم منع.

إذا لم تجدي الحلول السابقة في التخفيف من الغيرة الزائدة عندك، فهنا تكون قد وصلت إلى غيرة مرضية وبالتالي أصبح الأمر يستدعي مراجعة طبيب مختص أو استشاري نفسي للتدخل بالتقييم ومن ثم العلاج.

وفقك الله، وشرح صدرك لمحبة الناس وحسن التعامل معهم ومع نفسك.

مواد ذات صلة

الاستشارات