كيف أتخلص من الرهاب الاجتماعي للأبد؟

0 146

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري21 سنة، أعاني من الرهاب منذ أن كنت في الـ 14 من عمري، فلا أستطيع حضور المناسبات, ولا أستطيع التحدث مع أحد من أفراد العائلة (وليس الأسرة) دون خوف داخلي غريب، وأجد صعوبة في إخراج الصوت من الحلق، وزيادة دقات القلب، وأشعر بضغط على الرأس والصدر، وأشعر بتوتر, وعندي مشكلة في الثقة بالنفس.

أحيانا أستطيع التحدث مع الغرباء، ولكن يوجد ما يجعلني أتجنبهم إذا ما شعرت أن العلاقة تتطور. أريد التخلص من الرهاب للأبد، فما العلاج الدوائي والسلوكي لذلك؟ وهل العلاج الدوائي أعراضه دائمة بعد التوقف عنه؟ وهل هو كاف لوحده بدون علاج سلوكي؟ وهل سأعتمد للأبد على الدواء؟ وما أسوأ حالة قد تحصل إذا ما انتكست حالتي عند التوقف عن الدواء؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي من أكثر الأمراض النفسية شيوعا وحدوثا في المجتمعات، ويعاني كثير من الناس منه، ويؤثر على حياتهم وأدائهم الوظيفي، وقليل منهم من يطلب العلاج، بالرغم من أن هناك علاجات فعالة للرهاب الاجتماعي.

الرهاب الاجتماعي يعالج بطريقتين: علاج دوائي وعلاج سلوكي، وهناك أدوية متعددة لعلاج الرهاب الاجتماعي، ويختلف الأشخاص في استجابتهم لأحد الأدوية من غيرها، والأفضل دائما الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي، وهذه الأدوية لا تسبب إدمانا، ولكن يستحسن دائما عند التوقف منها أن يتم ذلك ببطء، وإذا تم الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي فعادة يكون أفضل، ويجعل الشخص عند التوقف من الأدوية لا ترجع إليه الأعراض.

كل الدراسات أثبتت أن الجمع بين العلاج السلوكي والعلاج الدوائي أفضل، ويؤدي إلى عدم الاستمرار في الأدوية مدة طويلة، ولكن المهم أن يتم العلاج السلوكي بطريقة منظمة وعلمية، وأن يتم ذلك على يد شخص ذي دراية واسعة لهذا النوع من العلاج، وكل الأدوية التي تستعمل في الرهاب الاجتماعي خاصة أدوية الـ (SSIRS) التي تعمل على زيادة الدوبامين في الدماغ لا تسبب إدمانا، ولكن –كما ذكرت سابقا– يفضل التوقف عنها بالتدرج البطيء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات