السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة ولدت منذ خمسة أشهر، وأعاني من شد بسبب الخياطة الخارجية، وألم من الخياطة الداخلية، وفي بعض الأحيان يصل الألم إلى فتحة الشرج، فأشعر بالتهاب في الشرج والمستقيم، (حتى وإن كنت لا أشعر بالإمساك وانتفاخ بسيط)، والتهاب أسفل أحد الأشفار، وألم يمتد من الجرح إلى الفخذ والساق والقدم، وفي بعض الأحيان لا يأتي الألم إلا بعد ثلاث أسابيع.
ذهبت للدكتورة فقالت لي: إنه التهاب، وصرفت لي المضادات الحيوية، لكن الألم لم يذهب، علما أن الألم أتى بعد أسبوع من علاج خراج كبير بين المهبل والمستقيم، فهل الخراج السابق له علاقة بألم الخياطة؟
كما ذهبت لطبيبة جراحة قبل شهر، وأخبرتني أن منطقة الشرج سليمة، فما سبب الآلام المفاجئة التي أشعر بها في منطقة الشرج وما يحيط بها؟
أفيدوني جزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زكية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يبدو أنك تعرضت لخزع عميق بمنطقة العجان أثناء الولادة، وخياطة عميقة، هذه الخياطة تمت على طبقات، وقد يكون هناك شد في الغرز، ويمكن أنك تعرضت لالتهاب في الجرح، وحدث اندمال خاطئ وتليف في منطقة الجرح، وبقيت الخياطة مشدودة ومؤلمة.
أختي الغالية، أنت ذكرت أنك أصبت بخراج كبير بين المهبل والمستقيم، فقد يكون في منطقة الخزع القديم، حيث يحدث إنتان في منطقة الخياطة السابقة بسبب اضطراب في الغدد الدهنية والعرقية، والتهاب بصيلات الأشعار، أو من خلال جروح أو قطوع في البشرة تدخل الجراثيم، وتسبب خراجا يمتلىء بسائل يمتد إلى الأنسجة، ويسبب ألما شديدا -عافاك الله وشافاك-.
أنت تعالجت من الخراج -والحمد لله-، ووجود الألم بالمنطقة وارد، بسبب التندب وسوء الاندمال، ويمكن الانتظار لمدة 6 أشهر لكي تشعرين بالتحسن، وقد تختفي الأعراض، وفي حال بقاء الألم والانزعاج في المنطقة، أنصحك بمراجعة طبيبة أخصائية لأمراض النساء؛ لتقييم الحالة من جديد، وإصلاح التندب في منطقة العجان، وأنصحك بالمغاطس والتنظيف المستمر.
عافاك الله أختي وشافاك.