ما هو الفرق بين ارتجاع المريء وحموضة المعدة والارتجاع البلعومي الحنجري؟

0 471

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على ردودكم المميزة.
أنا فتاة عمري 25 سنة، وزني60 كيلوجرام، وطولي 165 سم، وأعاني من الحموضة، ذهبت إلى دكتور الجهاز الهضمي وأعطاني عقار اوميبرازول، حبة واحدة في المساء، انتظمت في تناوله وبعد أسبوع أنتهي من العلاج -بإذن الله-، وأرجح سبب الحموضة التي أعانيها إلى ارتجاع المريء، وذلك لأن الحموضة مزمنة.

لدي أسئلة واستفسارات كثيرة:
أولا: هل الامويبرازول قادر على إيقاف الحموضة إلى الأبد أم أنه علاج مؤقت فقط؟ وما هو الفرق بين الارتجاع البلعومي الحنجري، والارتجاع المريئي؟

ثانيا: قرأت في موقعكم عن الارتجاع المريئي والبلعومي، ولم أستوعب كيف يمكن أن يعاني المريض من الارتجاع البلعومي الحنجري دون أن يكون لديه ارتجاع مريئي كيف يمكن؟ وقرأت بأن الحمض يجب أن يمر أولا من المريء، فكيف يذهب الحمض مباشرة إلى البلعوم والحنجرة؟ وكيف يكون ارتجاعا صامتا والحمض لديه مذاق معروف، لأنني أحيانا أشعر بالحمض في بلعومي بسبب مذاقه المعروف فهو حامض ومر فما سبب تسميته صامت والقول بأنه لا يوجد أعراض له؟

ثالثا: كيف أعرف أنني أعاني منه، لأنني أعاني من غصة الحلق ووقوف الأكل في البلعوم والمريء وينزل الطعام بشكل بطيء، بدأت الأعراض تخف مع العلاج، وأعتقد أنني كنت أعاني من الارتجاع البلعومي الحنجري؛ لأن حلقي أصبح ضيقا وكنت أعاني من الشرقة؟

وأخيرا: ما هو علاج الارتجاع البلعومي الحنجري، وهل الاوميبرازول وحده يعتبر كافيا لعلاج الارتجاع الحنجري البلعومي والارتجاع المريئي؟

مع العلم بأنني أعاني من الإمساك المزمن ولكن ليس حادا، تكيفت مع وضعي الحالي ولكنني قرأت بأنه يسبب الارتجاع، خائفة لأنني قرأت أن الارتجاع لا علاج له، وأنه مزمن خاصة مع وجود الإمساك، أرجو الإجابة على جميع استفساراتي المطروحة، فأنا خائفة جدا ولا أعرف سبب الارتجاع الذي أعانيه، وهل هذه خلقتي، أي أن الله تعالى خلقني بعضلة ضعيفة في المريء، فأنا لست سمينة فما سبب ضعفها؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك داع للتبحر والغوص في التفاصيل بالنسبة للمرضى، فقط لك أن تعلمي أنه يوجد عضلات كثيفة وقوية عند اتصال المعدة بالمريء، تمثل صماما يمنع ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، وأخرى عند اتصال المريء بالبلعوم تمنع استمرار تصاعد الأحماض إلى البلعوم من المريء، أو نزول إفرازات البلعوم من البلغم وخلافه إلى المريء بشكل مستمر.

ومن أهم أسباب الارتجاع هو جرثومة المعدة التي تؤدي إلى التهاب المعدة، مما يؤدي إلى الشعور بالحموضة، وهناك فتق الحجاب الحاجز، والذي يسمح للحمض بالصعود من المعدة إلى المريء، و كذلك الإكثار من الوجبات الدهنية الدسمة، وتناول الفلافل والحمضيات بكثرة، وخاصة مع وجبة العشاء المتأخرة، وكذلك الإكثار من تناول القهوة والشاي وخاصة في الليل.

وأهم شكوى لمريض الارتجاع البلعومي الحنجري هي بحة وضعف الصوت، وذلك بسبب تأثر الأحبال الصوتية بالأحماض، مع الكحة الجافة المتكررة، وكثرة المخاط واللعاب بالبلعوم والحنجرة، مع عدم وجود حموضة في المعدة.

ولذلك أعتقد أنك تعانين فقط من بعض الارتجاع المريئي، والأهم الآن هو عمل تحليل براز لجرثومة المعدة H-Pylori، وفي حال تشخيصها هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، وحبوب اوميبرازول جزء من العلاج الثلاثي، لأنها تعمل على التقليل من إفراز الحمض في المعدة، فيعطي ذلك فرصة للأنسجة الملتهبة في الالتئام والشفاء، والمضادات الحيوية في العلاج الثلاثي تقضي على الجرثومة المسببة للالتهاب، وبذلك يتكامل العلاج، ويستمر العلاج لمدة 15 يوما، ولا مانع من تكرار العلاج مرة أخرى لضمان الشفاء.

وللتقليل من آثار الحموضة يمكنك تناول عصير الليمون مع الماء الدافئ، وتناول قطع الموز الناضج مع اللبن الزبادي أو الروب، ويمكنك تناول القليل من خل التفاح مع الماء الدافئ أيضا.

والارتجاع الصامت هو نفسه الارتجاع الحنجري البلعومي، لأنه لا يسبب حرقة (حموضة)، إلا أن الأعراض الأكثر شيوعا هي لارتجاع المريء كما ذكرنا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات