السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله أن يرزقكم الجنة جزاء ما تقومون به.
أنا فتاة عمري 25 سنة، أعاني من انقطاع النفس عندما أوشك على النوم، فأنا أنام في شهر رمضان بعد صلاة الفجر، فأستيقظ بحثا عن الأوكسجين، وتصبح الأمور طبيعية عندما أريد العودة إلى النوم، وهذا الأمر يتكرر معي، وأحيانا يصاحبه تشنج في اليد يستمر لعدة ثوان ويختفي.
يحدث معي ذلك يوميا، لدرجة صرت أتوتر عندما أرغب في النوم، أشعر وكأنني على وشك الموت، أرشدوني -بارك الله فيكم- حتى أطمئن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله أن يتقبل منا جميعا صالح الأعمال، وأن يرفع درجاتنا، وأن يثقل موازيننا، وأن ينفع بنا.
أيتها الفاضلة الكريمة: صعوبات النوم لدى بعض الناس خلال شهر رمضان أمر معروف، وذلك لأن الناس تغير من ساعتها البيولوجية، فهنالك من يسهر، وهنالك من ينام في أثناء النهار لساعات طويلة، وهكذا.
الحالة التي تحدثت عنها يصعب علي أن أحدد سببها، وكل الذي أستطيع أن أقوله أنها ربما تكون حالة عرضية، فحاولي أن تغيري من نظام نومك، حاولي أن تنامي بعد التراويح مثلا وتتحصلي على قسط كاف من النوم، وتحاولي بقدر المستطاع أن تقللي من كمية النوم بعد صلاة الفجر، ولا بد أيضا أن تعملي نوعا من التمارين الاسترخائية، تمارين التنفس هذه مهمة جدا، ولتطبيق هذه التمارين وأنت في حالة استرخاء على السرير، أغمضي عينيك، تأملي في شيء طيب وجميل، ثم افتحي فمك قليلا، خذي نفسا عميقا وبطيئا عن طريق الفم، ثم أمسكي الهواء في صدرك لمدة أربع إلى خمس ثوان، ثم أخرجي الهواء بقوة وشدة عن طريق الأنف.
إخراج الهواء يستغرق حوالي ثمان ثوان، وإدخاله يستغرق أيضا ثمان ثوان، ومسكه في الصدر حوالي أربع إلى خمس ثوان كما ذكرنا.
هذا التمرين يكرر خمس مرات متتالية، بمعدل مرة في النهار ومرة قبل النوم، أعتقد أن ذلك سوف يساعدك كثيرا، وينتهي هذا الذي تعانين منه، وإذا لم تنته هذه الظاهرة بعد تطبيق التمارين وتنظيم نومك، وأود أن أضيف أيضا أنه من الضروري أن تقللي كمية الشاي والقهوة التي تتناولينها، إذا لم يحدث تحسن ملحوظا في حالتك، ففي هذه الحالة لا بد أن تذهبي إلى الطبيب - على الأقل طبيب الأسرة – ليقوم بفحصك بصورة أفضل، وإذا كان هنالك حاجة لإجراء ما يعرف بدراسات النوم سوف يحولك الطبيب إلى القسم المختص بذلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.