السؤال
أعاني من الرهاب الاجتماعي، فلا أذهب إلى مناسبات، ولا أحضر الأعياد، ولا حفلات الزواج، ولا أزور إخواني وأقربائي وأصدقائي.
أحب الوحدة، وإذا ذهبت إلى مناسبة تأتيني ضيقة في الصدر، واحمرار في الوجه، وتعرق في اليدين، فلا أحب الخروج من البيت.
أعاني من الرهاب الاجتماعي، فلا أذهب إلى مناسبات، ولا أحضر الأعياد، ولا حفلات الزواج، ولا أزور إخواني وأقربائي وأصدقائي.
أحب الوحدة، وإذا ذهبت إلى مناسبة تأتيني ضيقة في الصدر، واحمرار في الوجه، وتعرق في اليدين، فلا أحب الخروج من البيت.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب أو القلق الاجتماعي من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا في المجتمعات، ويعاني منه كثير من الناس رجالا أو نساء، ويؤثر على حياتهم، ويؤثر على وظائفهم، ويؤثر على علاقاتهم الاجتماعية، ولكن للأسف الشديد قليل من الناس من يأتي أو يذهب للعلاج، هو مرض نفسي معروف وله علاجه، ولكن للخجل وللوصمة التي ترتبط مع كل من يذهب إلى طبيب نفسي، ومعظم الناس يعانون في صمت، ويؤثر هذا الاضطراب على حياتهم الاجتماعية، أو حتى على وظائفهم أحيانا، وهذا ما يحصل معك.
يا أخي الكريم: هذا مرض وله علاج، ويمكن التغلب عليه بدرجة كبيرة ويمكن الشفاء منه، والعلاج يتلخص في شيئين:
إما علاج دوائي، وهناك أدوية كثيرة جدا يمكن أن تستعمل في علاج الرهاب الاجتماعي، وكلها مما يعرف بالـ (SSRIS) وهي أدوية للاكتئاب النفسي، تزيد من تركيز مادة السيروتونين في الدم، وليس لها أي إدمان، وآثارها الجانبية قليلة.
وأيضا هناك العلاج النفسي، وهو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، إذ يقوم به معالج نفسي بتحديد جلسات محددة، عادة من عشرة إلى عشرين جلسة، فيعطيك أوامر محددة وواجبات تقوم بها تتمثل في كيف تتغلب على هذا الرهاب الاجتماعي.
فيا أخي الكريم: اذهب في أقرب فرصة إلى طبيب نفسي للعلاج وللتخلص من هذا الرهاب، وإن شاء الله تعالى تعيش حياة سعيدة.
وفقك الله وسدد خطاك.